نفى السيد عبد السلام أبودرار، رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة أن يكون قد ورد ، في المداخلة التي أدلى بها باسم الهيئة خلال اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية "برلمانيون مغاربة ضد الفساد" الثلاثاء الماضي " لا تصريحا ولا تلميحا، ما يفهم منه أن الدولة عاجزة عن محاربة الفساد". وأوضح السيد بودرار ، في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة ، أن عنوان مقال نشرته إحدى الصحف الوطنية بهذا الصدد " لا ينسجم إطلاقا مع مضمون المداخلة " التي أدلى بها في هذا اللقاء. غير أنه أشار إلى أن العنوان الفرعي للمقال المذكور "رئيس هيئة الوقاية من الرشوة : البرلمان والحكومة والقضاء مطالبون بالقيام بأدوارهم كاملة" ينسجم مع التوجه العام لمداخلته معبرا في نفس الوقت عن استغرابه " لكون العنوان الرئيسي " أبو درار : الدولة عاجزة عن محاربة الفساد"، لا يتطابق مع منطوق ومضمون العرض الذي تقدمت به ( ... ) ولا يعكس الخطاب المتميز للهيئة المركزية للوقاية من الرشوة " . وخلص إلى القول إن الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة ، " ليس من مهامها المزايدة على أحد ، لأن ذلك لا ينسجم مع دورها في تتبع وتقييم التدابير المتخذة لتنفيذ سياسة الحكومة في هذا المجال وتوجيه توصيات إلى الإدارات والهيئات العمومية والمقاولات الخاصة وإلى كل متدخل في سياسة الوقاية من الرشوة ، ولا مع الأهداف الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها في إطار سياسات مكافحة الفساد من أجل بناء تحالف وطني موضوعي لمناهضة الفساد".