قال وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، إن الوزارة قامت بإعداد برنامج تدخل متكامل لمساعدة الفلاحين المتضررين من آثار الفيضانات والبرد، خاصة بمنطقتي الغرب وسوس ماسة الأكثر تضررا. وأوضح السيد أخنوش في معرض رده على سؤال محوري بمجلس النواب حول "الإجراءات المتخذة للتخفيف من آثار الفيضانات والبرد "، أن هذا البرنامج يتضمن عمليات استعجالية (المساهمة في فك العزلة، وتوزيع الشعير، وتلقيح الماشية)، وأخرى تهم استبدال الزراعات الضائعة وإصلاح التجهيزات الهيدروفلاحية. وأبرز أنه فيما يخص منطقة الغرب، فقد تمت تعبئة حوالي 256 مليون درهم لإنجاز العمليات المتعلقة بالخصوص بكراء 20 جرافة لفك العزلة عن الدواوير المحاصرة والمهددة، وتوزيع 60 ألف قنطار من الشعير بالمجان، وتلقيح ومحاربة الطفيليات الداخلية لدى الأغنام والأبقار حيث تم لحد الآن تلقيح 85 ألف و600 رأس من الأغنام و13 ألف و200 من رأس من الأبقار. وأضاف الوزير أنه تم تخصيص أيضا دعم هام للزراعات البديلة بنسبة 90 بالمائة للبذور و60 بالمائة للأسمدة، حيث يهم البرنامج 85 ألف هكتار موزعة ما بين 50 ألف من نوارة الشمس و30 ألف من الذرة و5000 من الأرز. وعلى مستوى منطقة سوس ماسة، أشار السيد أخنوش إلى أنه تم إبرام اتفاقية مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالجهة والتعاونية الفلاحية كوباك لتنفيذ برنامج خصص له مبلغ 66ر14 مليون درهم يتمحور حول اقتناء وتوزيع 111 عجلة حامل و200 نعجة من السلالة المحلية ، وتوزيع 3805 طن من أعلاف الماشية واقتناء 125 قنطار من البذور الكلئية لزرع 400 هكتار من الفصة و100 هكتار من الذرة الكلئية، وكذا تلقيح الماشية ضد الطفيليات الداخلية والخارجية. من جهة أخرى، أبرز الوزير أنه ترأس مؤخرا بمكناس اجتماعا موسعا بحضور السلطات المحلية والغرف الفلاحية والمصالح الأخرى المعنية بهدف إيجاد الحلول الملائمة للتخفيف من آثار العواصف الرعدية المصحوبة بالبرد والتي تم تسجيلها ما بين 14 و18 أبريل الماضي. وأضاف أن الاقتراحات بهذا الخصوص تمحورت حول دراسة إمكانية دعم قيمة الانخراط في نظام التأمين الذي تمنحه الشركات المتخصصة في هذا المجال، وإمكانية إرساء دعم لتحفيز الفلاحين على تجهيز ضيعاتهم بالشباك الواقي من البرد، وكذا دراسة تأثير الخسائر على مديونية الفلاحين وإمكانية إعادة جدولتها.