تم، اليوم السبت بمكناس، تقديم منتوجات زيت الأركان لأولى التعاونيات التي حصلت على شهادة المؤشر الجغرافي المحمي. وقدمت الجمعية المهنية لسلسلة إنتاج زيت الأركان هذه المنتوجات، خلال لقاء صحفي نظمته جهة سوس-ماسة-درعة، على هامش الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب المنعقد حاليا بالعاصمة الإسماعيلية.
وتم التأكيد خلال هذا اللقاء، الذي نشطه رئيس الجمعية المغربية للمؤشر الجغرافي لزيت أركان السيد محمد أوالرايس ورئيس مجلس جهة سوس-ماسة-درعة السيد إبراهيم حفيدي ومدير تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري السيد أحمد بن توهامي، أن هذه الشهادة تسمح لمنتجي زيت أركان بتسجيل منتوجاتهم كعلامة تجارية.
وأوضحوا أنه من شأن تطبيق هذا المؤشر توفير معطيات موجهة للمستهلكين حول منشأ ومسار وجودة المنتوج، في حين يضمن للمنتجين حماية المنتوج واسمه من التقليد وتوزيع أكثر إنصافا لثمار العمل.
كما أكدوا أن إرساء المؤشر الجغرافي المحمي يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام في تنظيم سلسلة الإنتاج وحماية والترويج للمنتوجات المحلية، مذكرين بأن استراتيجية لتنمية هذه المنتوجات تم تفعيلها من طرف قطاع الفلاحة من أجل تثمين هذه المنتوجات.
وأشاروا إلى أن هناك مفاوضات جارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل ضمان اعتراف وحماية دولية متبادلة لهذه المنتوجات.
وتسعى الجمعية المغربية للمؤشر الجغرافي لزيت أركان إلى ضمان الاعتراف بهذا المؤشر في إطار القانون المتعلق بالعلامات المميزة للمنشأ وجودة المنتوجات الفلاحية والمواد الغذائية، الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا.
ويهدف هذا القانون إلى حماية وتثمين المنتوج والخبرة التي اكتسبها المنتجون، ومصالحهم، والتشجيع على تنظيم أفضل لسلاسل إنتاج زيت أركان.
ويشكل إنتاج زيت أركان بالنسبة للنساء القرويات نشاطا اقتصاديا مدرا لدخل تكميلي، وذلك على غرار أنشطة أخرى مرتبطة بالصناعة التقليدية، من قبيل الخزف والزرابي.