دعا الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم السبت بالرباط، خلال مهرجان خطابي نظم بمناسبة فاتح ماي، إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية والمادية للطبقة الشغيلة. وفي هذا الصدد، أكد الكاتب الجهوي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل السيد مصطفى شطاطبي، خلال هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار "التعبئة لتحصين الوحدة الترابية والدفاع عن القضية الفلسطينية"، أن تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية للطبقة الشغيلة والأجراء بالقطاعين العام والخاص، يتطلب الزيادة في الأجور والتعويضات، ومراجعة منظومة الترقي وإقرار الترقية الاستثنائية.
ودعا خلال هذا اللقاء الذي نظم أمام السوق المركزي (باب الجديد)، إلى توفير تغطية صحية واجتماعية لفائدة مجموع الطبقة الشغيلة بمختلف القطاعات، وتوفير ظروف عمل تحترم معايير السلامة والصحة.
وشدد السيد شطاطبي على ضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي، والتطبيق السليم لمضامين مدونة الشغل، والاحترام الفعلي لممارسة الحريات النقابية، وكذا الإسراع في معالجة الملفات المتعلقة بنزاعات الشغل.
من جهة أخرى، أكد الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل على مزيد من التعبئة في صفوف الطبقة الشغيلة لمواصلة النضال من أجل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، والتصدي لمناورات أعداء وخصوم الوحدة الترابية للمملكة، إلى جانب التضامن المطلق مع الشعبين الفلسطيني والعراقي.
وأعلن خلال هذا اللقاء عن عزم الفرع المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنظيم مسيرة محلية في 9 ماي الجاري بالرباط، وذلك وفقا للقرار الذي سبق أن اتخذه المجلس الوطني للكنفدرالية في 17 ابريل والقاضي بتنظيم مسيرات محلية، احتجاجا على "تلكئ" الحكومة في الاستجابة للملفات المطلبية للطبقة الشغيلة.
ومن جهتها، أشارت السيدة ثريا الحرش عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى أن الاحتفال بفاتح ماي يأتي في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية التي انعكست سلبا على الأوضاع الاجتماعية والمادية للطبقة الشغيلة عبر مختلف بقاع العالم.
وأشارت في هذا الصدد إلى انعكاسات هذه الأزمة الاقتصادية العالمية على الوضعية الاجتماعية والمادية للطبقة الشغيلة بالمغرب، والتي تمثلت بالأساس في فقدان مناصب الشغل، وتسريحات في صفوف العمال بالعديد من القطاعات.
وبعد هذا المهرجان الخطابي، قام المشاركون بمسيرة بشارع محمد الخامس حاملين لافتات ومرددين شعارات تدعو إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية والمهنية للطبقة الشغيلة.