أكدت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم السبت بالدار البيضاء، بمناسبة تخليد الطبقة العاملة لعيدها الأممي، تشبثها بحوار اجتماعي جاد ومسؤول ومنتج يسير وفق منهجية واضحة ومتوافق بشأنها. وأكد السيد عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، في كلمة بمناسبة تخليدها لعيد الشغل المنظم هذه السنة تحت شعار "تأمين الحقوق الأساسية دعامة لبناء جهوي ديمقراطي ومتضامن"، عزم الفيدرالية على مواصلة مسيرة التنسيق النقابي مع باقي المركزيات النقابية لتدبير المحطات المقبلة خاصة تلك المتعلقة بالحوار الاجتماعي.
واعتبرت الفيدرالية أن الدفاع عن مستقبل الشغيلة المغربية يقتضي بالدرجة الأولى الدفاع عن قضاياها الأساسية، ومنها إصلاح أنظمة التقاعد وملف التعاضديات، مطالبة في هذا الإطار بإحداث صندوق للتعويض عن فقدان الشغل والإسراع بإخراج قانون للنقابات.
وأشارت إلى أن اختيار شعار هذه السنة جاء ليعكس الوعي المتنامي بدور الشغيلة المغربية في دعم القضايا الوطنية الكبرى وكل المبادرات الرامية إلى توسيع مشاركة المواطن في بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي ودعم كل آليات التضامن الاجتماعي.
وبهذه المناسبة، أعربت الفيدرالية عن دعمها للمبادرة الملكية المتعلقة بالجهوية الموسعة، مشيرة إلى أن هذه المركزية النقابية تراهن على تأسيس جهوية عصرية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل جهة لتأمين الحقوق الأساسية لكل المواطنين.
كما وجهت نداء من أجل رفع الحصار عن السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، معتبرة أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، الذي أوصى بإحصاء هؤلاء المحتجزين، يعد مدخلا في اتجاه رفع المعاناة عن هؤلاء المحتجزين.
من جهة أخرى، أكدت الفيدرالية دعم الشغيلة المغربية اللامشروط للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل وقف الاستيطان والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.