دعا سفير المغرب بفرنسا السيد المصطفى الساهل،رؤساء مقاولات فرنسية كبرى ومقاولات صغرى ومتوسطة ومكاتب أعمال،خلال لقاء بمقر اتحاد أرباب المقاولات الفرنسية بباريس مؤخرا،إلى استغلال فرص الاستثمار الجديدة التي تتيحها الأوراش الكبرى والمتعددة المفتوحة بالمغرب. وحضر هذا اللقاء كل من السيد تييري كوراتيني،نائب رئيس حركة المقاولات فرنسا والمدير العام للقسم الدولي لاتحاد المقاولات الفرنسية،والسيد جون-روني فورتو رئيس مجموع فيفاندي،وأحد رئيسي نادي المقاولات فرنسا/المغرب ل (ميديف)،فضلا عن حوالي خمسين رئيسا لمقاولات فرنسية كبرى وأخرى صغرى ومتوسطة تشتغل في مجال الصناعة والنقل والفندقة والصيد والهندسة والطاقة والطيران. وقد استعرض السيد الساهل،بالمناسبة،التحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها المغرب،معززا ذلك بمعطيات محينة تتعلق بالإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها بالمملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس،والأوراش التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها أو التخطيط لها،مشددا على أهمية تحسين مناخ الأعمال لتعزيز قدرة المملكة على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. كما أشاد السفير المغربي بالدينامية والجرأة التي يتحلى بهما المستثمرون الفرنسيون،(قرابة ألف مقاولة فرنسية أو فرع لها)،الذين وضعوا ثقتهم في المغرب والذين يساهمون بشكل ملموس في تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية الفرنسية. ودعا السيد الساهل المقاولات الفرنسية،سواء تلك المتوجدة بالمغرب أو التي تعتزم الاستثمار به،إلى الحفاظ على "هذا المستوى العالي من الثقة في مؤهلات الاقتصاد المغربي وإلى مواكبة التغييرات المتعددة التي يشهدها"،خصوصا من خلال الشراكات مع مقاولات مغربية صغرى ومتوسطة. كما ركز السيد الساهل على الدينامية التنموية الحقيقية التي تتمثل في مشاريع كبرى توجد في طور الإنجاز،ذات الصلة بالصناعة والبنيات التحتية والسياحة والاتصالات والتكنولوجيات الجديدة،وكذا على المشاريع المهيكلة الكبرى التي أطلقها جلالة الملك،خصوصا "المخطط الأزرق" و"المغرب الأخضر" و"إقلاع"،والمشروع التنموي الواعد حول الطاقة الشمسية. وأكد السيد الساهل أن المغرب يواصل بعزم مسيرته على درب التقدم والحداثة بفضل ملكية تقود مشروعا مجتمعيا ديمقراطيا وحداثيا،مضيفا أن تنوع مجال الإصلاحات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية) أثمر دينامية حقيقية للتغيير،جعلت من المغرب ورشا ضخما. وأشار إلى أن "مغرب التجديد" يمنح حاليا آفاقا متعددة وفرصا حقيقية ينبغي للمقاولات الفرنسية استغلالها لمضاعفة الحظوظ المشتركة للنجاح،وذلك في إطار علاقات تعود بالنفع على الطرفين. ولم يفت السفير المغربي الإشارة إلى أهمية مصادقة المغرب،خلال هذا الأسبوع بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض،على ميثاق وطني شامل للبيئة والتنمية المستدامة،والذي يحمل بين طياته ميثاقا أخلاقيا حقيقيا للتنمية المستدامة يستهدف الأشخاص والمقاولات والسلطات العمومية. كما توقف النقاش عند مختلف أوراش توسيع ميناء طنجة-المتوسط وإعطاء انطلاقة بناء موانىء جديدة والنمو الإيجابي للمؤشرات الماكرو-اقتصادية وإصلاح القضاء وتحديث قانون الأعمال والسكن الاجتماعي،علاوة على ورش الجهوية الموسعة الذي سيفتح آفاقا واسعة للتنمية والاستثمار على المستوى المجالي.