عرفت عشية الخميس وقوع مجموعة من الفياضانات عمت عدد من الأحياء الهامشية بالدارالبيضاء، نتيجة التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية. ففي دوار اعريب بسيدي مومن القديم تعرضت تقريبا كل البيوت إلى تسربات المياه العادمة إلى داخلها بحيث أصبحت عبارة عن برك من مياه الواد الحار، حيت تضررت العائلات المعوزة و أتلف أغلب أثاثها المنزلية، حتى كتب ودفاتر الأطفال لم تسلم ،فأقل من ساعتين من التساقطات المطرية كانت كافية لإغراق عدد من الأحياء الصفيحة. وقد عبر سكان هذا الحي القصديري خصوصا الزنقة 16 و23 و20 عن غضبهم من الإهمال الذي طالهم بالرغم من عدد من الشكايات التي تم وضعها لدى الجهات المختصة وخصوصا مقاطعة سيدي مومن التي كما يقولون لم تحرك ساكنا، كما نددوا بغياب التدخل في مثل هذه الحالات بحيث تضافرت جهود الساكنة من أجل مواجهة هذه الحملة عبر استعمال وسائل بدائية تعتمد على السواعد والأواني البلاستيكية، فيما البعض أرجح غياب إيجاد حلول لهذه الفياضانات التي يتعرض لها هذا الحي إلى الضغط على الساكنة من أجل الانتقال إلى شقق ضيقة لا تلبي حاجياتهم وهذا ما ترفضه الساكنة. وقد قامت لجنة متابعة السكن بسيدي مومن وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي بزيارة ميدانية، حيث وقف الجميع على حجم الخسائر المادية الجسيمة التي تعرض لها السكان، هذا وقد خرج عدد من القاطنين إلى الشارع معبرين عن استيائهم مما يحدث، فيما كان البعض من الساكنة يصرخ" فين هي التنمية البشرية وفين هما الجمعيات اللي خداو لفلوس ديالها ". وتجدر الإشارة إلى أن أحياء أخرى غرقت في المياه كدوار فكيك بعين السبع والتي أكد عدد من ساكنتها عن عدم حضور الجهات المختصة من أجل فك الحصار عنهم.