كشف بحث علمي حديث نشر، هذا الأسبوع، أن الضعف الجنسي ربما يكون مؤشرا قويا للوفاة بين مرضى القلب. ويقول باحثون ألمان، في دراسة نشرت في العدد الحالي من "دورية جمعية أمراض القلب الأمريكية"، أن هناك رابطاً بين أمراض القلب والعجز الجنسي، وإن إصابة الذكور بالاثنين معاً يضاعف من مخاطر وفاتهم لجميع الأسباب، مقارنة بمن لا يعانون عجزاً جنسياً، وإن الذين يعانون من ضعف الانتصاب ترتفع بينهم، وبواقع 1.6 مرات، احتمالات الإصابة بأمراض قلب خطيرة، كالسكتة أو الذبحة. وركزت الدراسة على 1519 رجلاً من 13 دولة مختلفة، يعانون من أمراض القلب، وطلب منهم، في استبيان، تحديد مستوى إصابتهم بالعجز الجنسي (خفيف، خفيف إلى متوسط، معتدل إلى حاد)، وجرت متابعتهم باستبيان آخر بعد عامين، ثم عقب خمسة أعوام. وخلال تلك الفترة التي امتدت لخمسة سنوات، قدم لبعض المشاركين أدوية معالجة لأمراض القلب، فيما قدمت لآخرين عقاقير مزيفة. وبعد خمس سنوات لاحظ فريق البحث أن الذين يعانون من الضعف الجنسي ارتفعت بينهم أمراض ضغط الدم والذبحة الصدرية وداء السكري وأمراض المسالك البولية، وأدت جميع تلك المسببات لارتفاع معدلات الوفاة بينهم، بنسبة 11.3 في المائة مقارنة ب5.6 في المائة بين أولئك الذين لم يكونوا يعانون من عجز أو كانت إصابتهم خفيفة بالعجز الجنسي، في بداية الدراسة. وقال الباحثون إن مخاطر الوفاة الناجمة عن أسباب مختلفة تزداد مع استفحال الضعف الجنسي، الذي ينطوي على إشارة تحذير وفرصة للتدخل المبكر. ويعاني قرابة 50 مليون رجل في الولاياتالمتحدة من درجات متفاوتة من العجز الجنسي، بما في ذلك ما بين 50 في المائة إلى 52 في المائة من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين سن 40 إلى 70 عاماً. وتعزز هذه الدراسة أبحاث أخرى وجدت أن العجز الجنسي قد يكون علامة للإصابة بأمراض القلب وداء السكري.