بلغت القيمة المالية للمشاريع الاستثمارية ال46 التي حظيت بالموافقة من قبل المركز الجهوي للاستثمار بجهة دكالة عبدة، خلال النصف الثاني من السنة الماضية، ما مجموعه ملياران و715 مليون درهم. وأفاد بلاغ للمركز بأن إنجاز هذه المشاريع سيمكن من توفير 1448 منصب شغل، مشيرا إلى أن 4 منها سجلت ضمن الاستثمارات التي تفوق قيمتها 200 مليون درهم (ثلاثة في قطاع البناء والأشغال العمومية وواحد في قطاع السياحة). وأوضح أن قطاع البناء والأشغال العمومية يأتي في المرتبة الأولى بنسبة 34 في المائة من عدد المشاريع و70 في المائة من حجم الاستثمارات، يليه قطاع السياحة ب 26 في المائة من عدد المشاريع و24 في المائة من حجم الاستثمارات، ثم قطاع الصناعات الغذائية ب11 في المائة من عدد المشاريع و3 في المائة من الاستثمارات. من جهة أخرى، كشف المركز أن الفترة نفسها عرفت إحداث 691 مقاولة بالجهة، بارتفاع نسبته 11 في المائة، مضيفا أن المقاولات المحدثة ستضخ مبلغا استثماريا يقدر في مجمله ب750 مليون درهم وستمكن من إحداث ما مجموعه 3060 منصب شغل. ويعد قطاع البناء والأشغال العمومية الأكثر توفيرا لمناصب الشغل ب 24 في المائة، في حين يوفر قطاع الخدمات 16 في المائة. كما يحتل هذا القطاع الصدارة من حيث حجم الاستثمارات ب41 في المائة، يليه قطاع التجارة ب25 في المائة ثم الخدمات ب 19 في المائة، فالسياحة ب 4 في المائة. أما فيما يتعلق بالشهادات السلبية التي منحها، خلال هذه الفترة، شباك المساعدة على إنشاء المقاولات التابع للمركز، فقد بلغت 500 شهادة تمثل الشركات ذات المسؤولية المحدودة نسبة 68 في المائة منها، مقابل 24 في المائة للأشخاص الذاتيين، في حين تمثل باقي الأصناف نسبة 8 في المائة. ويفيد توزيع هذه الشهادات السلبية، حسب القطاعات، بأن قطاع البناء والأشغال العمومية يستأثر ب 38 في المائة منها، يليه قطاع الخدمات ب 28 بالمائة ثم قطاع التجارة ب 23 في المائة. وبخصوص برنامج "مقاولتي"، ذكر المركز بأن جهة دكالة عبدة، التي تضم 14 شباك "مقاولتي"، عرفت انطلاق 13 مشروعا في إطار هذا البرنامج الموجه للمقاولين الشباب، مما يرفع العدد الإجمالي للمقاولات التي انطلقت منذ إطلاق البرنامج سنة 2006 إلى 93 مشروعا . وفي الإطار نفسه، قام المركز الجهوي للاستثمار ومؤسسة البنك الشعبي لإنشاء المقاولات بالإعلان عن الدورة الرابعة لطلب العروض الخاص بحاملي المشاريع على صعيد الجهة، حيث تم انتقاء 35 من حاملي المشاريع سنة 2009 والذين يعملون، حاليا، على إنهاء الدراسات المتعلقة بمشاريعهم. كما يستفيدون من الخدمات التي تقدمها المؤسسة والمركز في مجال التاطير والمواكبة والتكوين. وقام المركز، في إطار شبكة تحديث المقاولات وبشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة والوكالة الألمانية للتعاون التقني "جي تي زيد"، دعما للمقاولات النسوية بالجهة، بوضع برنامج للمواكبة موجه للنساء المقاولات يروم تعزيز قدراتهن التسييرية وتحسين تدبيرهن اليومي لمشاريعهن، من خلال دورات تكوينية متخصصة. وقد تم اختيار مجموعة تضم 16 من النساء المقاولات بالجهة يتوزعن بالتساوي على مدينتي آسفي والجديدة، للاستفادة من هذا البرنامج.