افتتنت الكاتبة الكندية من أصل باكستاني نازنين شيخ بسحر مدينة مراكش الحمراء، فكانت نتيجة هذا الافتتان رواية تحمل عنوانا دالا "مون أوفر مراكش" (القمر فوق مراكش). وتسرد الأديبة في هذه الرواية، التي صدرت باللغة الإنجليزية عن دار "كورمورانت بوكس" في 288 صفحة، وبأسلوب سلس وعذب، قصتا حب تدور أحداثهما بين تورونتو ومراكش. وتنضح هذه الحكايات ، في البدء، بالعاطفة والحب والوئام ، قبل ان تنحى منحى مليء بالكوابيس العاطفية.وقد أعجبت نازنين شيخ، التي قامت بزيارة لمدينة مراكش رفقة زوجها سيزار خلال شهر العسل، بسحر المدينة الحمراء وحسن ضيافة ساكنتها وبتصميمها المعماري الفريد من نوعه وبحدائقها الغناء، وظلت مراكش منذ تلك اللحظة راسخة في ذهنها حتى بعد عودتها إلى مدينتها تورونتو.وبدت حياة نازنين بعد عودتها الى ترنتو عادية وطبيعية قبل أن يختفي سيزار، لتكتشف شيخ أن زوجها يعاني من ذهان الهوس الاكتئابي ، وبعد انفصالهما تعود نازنين الى مراكش لتمارس غواية الكتابة ، وتتأقلم مع المدينة الحمراء ..، مع أزقتها ، وأسوارها ، وأسواقها ، ومناظرها الطبيعية الملهمة.وبمراكش توافق نازنين على الزواج من دليلها السياحي خلال فترة شهر العسل، لتكتشف بعد فترة أن هذا الأخير، ومثل زوجها السابق سيزار ، لم يظهر إلا جانبا واحا من شخصيته.وهكذا فإن رواية القمر فوق مراكش تروي أيضا حكاية علاقة امرأة مع رجال يتسمون بالغموض والغرابة والخطورة ...ولنازنين شيخ ، المزدادة بكاشمير، العديد من الروايات الموجهة للأطفال والكبار. وقد فاز كتابها حول فن الطبخ "الشاي والرمان" بالجائزة الثانية في فئة الكتب الخاصة المؤلفة حول المأكولات في مسابقة كتب الطبخ الكندية.