أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، اليوم الثلاثاء بأكادير، على تدشين مركز مختلط للتكوين المهني ومركز لتقوية وتدعيم قدرات النساء، أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون درهم. مركز التكوين المهني يروم ضمان التكوين والإندماج في الحياة العملية للشباب المعاق والشباب حاملي الشهادات الباحثين عن عمل مركز دعم الكفاءات والقدرات النسوية يهدف إلى تمكين المستفيدات من ولوج الأنشطة المدرة للدخل وضمان الحماية من الهشاشة والفقر ويروم مركز التكوين المهني، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 348 مقعدا بيداغوجيا ، ضمان التكوين والإندماج في الحياة العملية للشباب المعاق والشباب حاملي الشهادات الباحثين عن عمل ، وذلك من خلال توفير تكوين في وسط مختلط في شعب تلائم جميع الأشخاص المعاقين بما يسمح بإدماجهم في نظام التكوين المهني.وسيمكن التكوين الذي يوفره المركز من مساعدة المستفيدين على تطوير الكفاءات المطلوبة في سوق الشغل المحلي، من خلال التخصص في قطاع الخدمات ولاسيما تطوير الإعلاميات وتدبير المقاولات والأنفوغرافيا والسكرتارية وتقنيات البيع وإصلاح التجهيزات الكهرومنزلية والمجوهرات.ويندرج إحداث المركز المختلط للتكوين المهني بأكادير ، في إطار برنامج عام يشمل بناء عشرة مراكز مماثلة في مجموع التراب الوطني، يتم إنجازه بشراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل . وقد فتحت ست مراكز منها أبوابها في وجه المستفيدين بكل من الدارالبيضاء وسطات وطنجة وشفشاون ووجدة والرباط، فيما يوجد مركزان اثنان في طور البناء بكل من فاس ومراكش.وتطلب إنجاز المركز، الذي تم تشييده بقلب مدينة أكادير، غلافا ماليا يبلغ 6ر7 مليون درهم، يتوزع ما بين 4 ملايين درهم للبناء بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن و6ر3 مليون درهم ممولة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لتوفير التجهيزات، على أن يخصص المكتب ميزانية سنوية للتسيير تبلغ 4ر2 مليون درهم.ويتوفر المركز الذي تم تشييده من طابقين على مساحة تناهز 900 مترا مربعا، على فضاءات متعددة تشمل ورشتين للتكوين المهني وقاعتين للدروس وقاعتين متخصصتين وقاعة للمطالعة وقاعة متعددة الاستعمالات وعيادة للتمريض وجناح إداري. كما يوفر المركز مجموعة من الخدمات المرتبطة بالاتفاقية المبرمة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والتي تحدد مختلف أنشطة المتدخلين في أفق تمكين المستفيدين من التكوين الذي يقدمه المركز المختلط للتكوين المهني من ولوج مختلف فرص الإدماج في سوق الشغل ولاسيما تلك المتعلقة بالقروض الصغرى.أما مركز دعم الكفاءات والقدرات النسوية، فيهدف إلى دعم النساء المنحدرات من أوساط معوزة والباحثات عن شغل ولا سيما في مجال المهن المرتبطة بتقديم الخدمات للأسر، وذلك عبر تمكينهن من جملة من الخدمات التي من شأنها أن تضمن لهن موارد قارة. كما يروم المركز تحقيق أهداف عملية تشمل إحداث بنية لاستقبال وتكوين وتأطير النساء في أفق تمكينهن من الولوج للأنشطة المدرة للدخل وبالتالي حمايتهن من الهشاشة والفقر. وتشمل التكوينات التي يوفرها المركز فنون الطبخ والحلويات والتنظيف والتدبير المنزلي ومساعدة الأشخاص وحفظ الصحة وجودة وتسويق الخدمات.ويهدف المركز أيضا إلى تشجيع إحداث التعاونيات النسوية المتخصصة في تقديم خدمات منظمة في مجال الأعمال الأسرية.ويشمل المركز، الذي تم بناؤه بحي الشرف على أرض جماعية مساحتها 700 متر مربع منها 500 متر مربع مغطاة، على فضاء للتكوين يتضمن جناحا بيداغوجيا، ومطبخ للتكوين وفضاء للمبيعات ومرافق للخدمات (مصبنة) ومكتب للطبيب ومركز للاستماع ومرافق إدارية وبهو للاستقبال إلى جانب مستودعات ومقتصدية ومقر للتخزين والمراقبة.وبلغ حجم الاعتمادات المالية التي رصدت لإنجاز المركز 4ر4 مليون درهم، تم تمويلها في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (3 ملايين درهم) ومؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن وشركاؤها (4ر1 مليون درهم)، على أن يعهد بشؤون تسييره لجمعية " أتزيل " لتقوية كفاءات النساء.