قال محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أمس الأربعاء بإفران، إنه في الوقت الذي حقق الشباب المغاربة نجاحا في حياتهم ببلدان الاقامة، فإن آخرين يواجهون صعوبات إثر الأزمة العالمية وهم يعولون على بلدهم من أجل تجاوز هذا الوضع. وأوضح الوزير، الذي كان يتحدث في اختتام المنتدى الأول للشباب المغاربة عبر العالم، أن الوزارة مدعوة الى رفع تحدي مساعدة المغاربة الذين يواجهون هذا النوع من الصعوبات، داعيا الكفاءات الناجحة إلى التعبير عن تضامنهم مع مواطنيهم.وتوقف في هذا السياق عند مشكلة الأطفال المغاربة غير الممدرسين أو الذين لا يستطيعون مواصلة التمدرس، مذكرا بأن الوزارة أطلقت تجربة رائدة بألمانيا ترمي إلى إعطاء دروس للدعم لهذه الشريحة من المواطنين لتمكينهم من تأهيل قدراتهم في ظروف مثلى.وأشار الى أن 70 ألف طفل مغربي يزدادون كل سنة في بلدان الإقامة، مشددا على أن هذا الواقع لا يعني تناسي المغرب الذي يعول على جميع شبابه من أجل مواصلة مساره التنموي التحديثي.وبخصوص المقترحات التي قدمها المنتدى، أعرب السيد عامر عن التزام وزارته بالعمل بتنسيق مع مجلس الجالية المغربية بالخارج وجميع القطاعات الوزارية لتفعيلها. وفي ختام أشغال المنتدى، أبرز المشاركون ضرورة تنظيم لقاءات مماثلة بوتيرة منتظمة لتبادل المعلومات وتقويم المنجزات، داعين إلى خلق نوادي وشبكات لتسهيل تبادل المعطيات حول المغرب والمواضيع التي تهم مغاربة المهجر (الاستثمار، العمل الجمعوي، الابداعات الفنية...). كما أوصى اللقاء بتعزيز التواصل بين الشباب المغاربة عبر العالم، إضافة إلى تحسين مناخ الاستثمارات من أجل تعزيز جاذبية المملكة اقتصاديا بالنسبة للمستثمرين الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في وضع خبراتهم ومواردهم في خدمة تنمية بلادهم.يذكر أن حوالي 4ر3 مليون مغربي يقطنون حاليا بالخارج، بينما لم يكن عددهم يتجاوز 3ر1 مليون في عقد التسعينيات.وشارك في المنتدى الذي نظم من طرف الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج والمجلس الأعلى للمغاربة المقيمين بالخارج أزيد من 450 شابا مغربيا يقيمون في حوالي 30 بلدا.