أعلنت صحيفة "قورينا" الليبية المعارضة الاثنين أن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه انتفاضة شعبية تسعى الى إسقاط نظامه أقال رئيس جهاز الاستخبارات عبد الله السنوسي. وأفادت الصحيفة الصادرة في بنغازي معقل المعارضة على موقعها على الانترنت نقلا عن "مصادر مطلعة" ان القذافي "أقال رئيس جهاز الاستخبارات الحالي العميد عبد الله السنوسي، وتولى مهامه بدلا عنه منصور ضوء القحصي أحد الحراس الشخصيين للقذافي". ولم يتسن الحصول على تأكيد او نفي لهذا الخبر في طرابلس. وبحسب الصحيفة فان السنوسي "يعد اليد اليمنى للقذافي في إحكام السيطرة الأمنية على البلاد، وهو من أبرز الشخصيات التي تدخلت في قمع التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام". وتولى السنوسي كما أفادت الصحيفة "عدة مهام أمنية حساسة، بينها قيادة جهاز الأمن الخارجي والاستخبارات العسكرية، والكتيبة وهي الجهاز المكلف بحماية القذافي، وأصبح يمثل الوجه القمعي للنظام داخل البلاد". وأضافت قورينا أن السنوسي "هو عديل القذافي، وينحدر من قبيلة المقارحة، وهو المسؤول عن تنفيذ مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس في 29 حزيران/يونيو 1996 التي قتل فيها قرابة 1200 معتقل بالرصاص، وكان ذلك ردا على احتجاجهم على ظروفهم السيئة داخل السجن، والذين ينحدر معظمهم من بنغازي". والسنوسي بحسب الصحيفة "معروف جدا لدى أجهزة الاستخبارات الغربية، حيث حكم عليه القضاء الفرنسي بالسجن مدى الحياة على خلفية تورطه المحتمل في تفجير طائرة فرنسية فوق صحراء النيجر عام 1989، وصدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية".