"الشرق الاوسط" الرباط: لطيفة العروسني دعا مسؤول في الحكومة المغربية، الجزائر إلى طي «صفحة العقم» التي تهيمن على العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال إن شباب المغرب العربي «تعب من الحرب الباردة». وانتقدت الرباط «إصرار الجزائر على غلق حدودها البرية مع المغرب بشكل أحادي منذ 16 سنة». وقال في تعليق أذاعته وسائل الإعلام الرسمية أمس «إن تمادي الجزائر في القول إنها لن تفتح الحدود مع المغرب إلا إذا استجاب هذا لمطلب التعاون الأمني ومكافحة التهريب والمخدرات والهجرة السرية وغيرها من الملفات الثنائية يشكل تهربا من تطبيع علاقاته مع المغرب وبناء المغرب العربي». وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع حلول الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي، الذي كان قد تأسس في 17 فبراير (شباط) 1989 في مراكش. وفي هذا السياق، قال خالد الناصري، وزير الإعلام المغربي، والناطق الرسمي باسم الحكومة، ل«الشرق الأوسط»، إن المغرب ظل باستمرار «يمد يده لإخواننا الجزائريين لنطوي صفحة العقم الذي هيمن على العلاقات الثنائية، انطلاقا من الرغبات التي تعبر عنها شعوب المنطقة العربية بصفة عامة وشعوب منطقة المغرب العربي بصفة خاصة». وأضاف: «المغرب العربي تعب من الخصومات العقيمة، وشعوبه وأجياله الجديدة تعبت من الحرب الباردة، ومن عدم القدرة على الاستماع إلى بعضنا البعض». وحول مدى توقع الرباط لانفراج محتمل في العلاقة بين البلدين، أوضح الناصري، أن المغرب «عبر عن رغبته في بناء مغرب عربي حقيقي لا حدود فيه وقادر على أن يؤمن الاستقرار والأخوة والعيش المشترك لكل أبنائه». وأضاف: «إذا ما استطعنا إقناع إخواننا الجزائريين بأن مصلحة المغرب العربي ومصلحة البلدين معا تقتضي أن نضع حدا لهذا الشنآن الذي لا مبرر له سيكون ذلك يوم عيد بالنسبة لنا»، على حد تعبيره.