في أول فعاليات الملتقى العالمي للمجمع المدني الذي تحتضنه العاصمة السنغالية داكار، انطلقت من مباني التلفزيون السنغالي باتجاه جامعة داكار مسيرة حاشدة يقدر عدد المشاركين فيها بنحو 5000 شخص، يمثلون العديد من دول العالم. وتهدف المسيرة حسب اللافتات اوالإشهارات التي ينادي بها المشاركون إلى لفت أنظار العالم للوقوف في وجه العولمة ورفع التحديات ومناهضة استغلال المؤسسات الاقتصادية الكبرى لشعوب دول العالم الثالث. المشاركة العربية اللافتة والقوية في هذه المسيرة سجلتها منظمات المجتمع المدني بالمملكة المغربية، حيث يشارك نحو 800 فردا يمثلون كافة أطياف المجتمع المدني، وركزت اللافتات التي يحملونها على المطالبة بترقية التعليم وديمقراطية الشغل، ومكافحة البطالة. وعند نقطة نهاية المسيرة داخل أسوار جامعة داكار أجهضت محاولات من قبل جبهة البوليساريو التي مثلها حوالي عشرون شخصا مدعومين من قبل بعض الاسبان لخرق الحضور المغربيً عندما تعالت هتافات المغاربة بمغربية الصحراء، وأثناءها تدخل المنظمون لانهاء المواجهة بنزع اللافتات المناوئة وإخفائها. ويذكر أن الحضور المغربي كان ممثلا أيضا عبر معارض وفرق فينة فلكلورية، قدمت عروضا أثناء المسيرة. كما لوحظ مشاركة وفود من موريتانيا والجزائر وتونس وفلسطين.