حقق المنتخب الجزائري للمحليين في كرة القدم بداية موفقة في البطولة الإفريقية للأمم 2011 للمحليين في طبعتها الثانية بعد فوزه دون عناء اليوم السبت بالخرطوم على نظيره الأوغندي بنتيجة (2-0) لحساب اليوم الأول للمجموعة الأولى. هذا الفوز يسمح للخضر باحتلال المركز الأول بفارق الأهداف مع السودان الفائز يوم أمس (الجمعة) على الغابون (1-0) في اللقاء الافتتاحي، وهو ما يعطيهم الفرصة لمواصلة المشوار بمعنويات عالية. فبعد إخفاقها في الطبعة الأولى التي جرت عام 2009 بكوت ديفوار، أضحت الجزائر مصممة على الدفاع عن حظوظها بقوة خلال دورة السودان. ففي لقاء كان مستواه الفني متوسطا، حقق اللاعبون الجزائريون الأهم، أي النقاط الثلاثة التي تعطيهم أمكانية قطع شوط حاسم نحو التأهل للدور ربع النهائي قبل مواجهتهم الغابون يوم الثلاثاء ثم السودان البلد المنظم يوم السبت. وقد كانت 17 دقيقة كافية للخضر بتجسيد سيطرتهم الميدانية لما تمكن عبدالمؤمن جابو من فتح باب التسجيل بقذفة قوية، ممهدا السبيل لرفاقه بالاستحواذ على الكرة أمام منافس محدود المستوى والذي لم يجد ضالته على الأرضية الاصطناعية للملعب الدولي للخرطوم. الفريق الأوغندي الذي كان بعيدا عن مستواه المتألق الذي ظهر به خلال الدورة الأخيرة لحوض النيل الودية ببلوغه الدور النهائي ضد المنتخب المصري، لعب أغلب فترات الشوط الثاني بنقص عددي بعد طرد لاعبين اثنين وهما كاسول و أودور بسبب الخشونة. هذه الوضعية أثرت بنسبة كبيرة على لاعبي المدرب السكتلندي روبار ويليامسون الذي لم يكن يتوقع بالمرة مثل هذا الوجه الشاحب للاعبيه. فبعد الهدف الثاني للاعب هلال سوداني (د62)، اكتفى المنتخب الجزائري بتسيير المباراة، متفاديا المجازفة كثيرا أمام الخصم الأوغندي الذي استسلم تماما بعد طرد اللاعب أودور. وتبقى أنظار التشكيلة الجزائرية مصوبة نحو اللقاء الثاني ضد الغابون حيث يكفيها الفوز للمرور مباشرة للدور ربع النهائي دون انتظار المباراة الأخيرة أمام منتخب البلد المنظم السودان. وسيكون امام المدرب الوطني أكثر من 48 ساعة لتقييم مدى الاستعداد البدني للاعبيه، وخاصة اللاعب جابو الذي غادر الميدان بسبب إصابة.