بأغصانها الممتدة وقاماتها الممشوقة اصطفت أشجار الصنوبر تأمل ان تكون المختارة من بين رفيقاتها لتكون المزدانة عشية الميلاد، تراوحت أسعارها بين ال10 دنانير و35 دينارا، فبقدر تشابك أغصانها يحدد ثمنها. ويفيد السيد مختار، المسؤول على "النصبة" الموسمية لأشجار الميلاد، أن تجارتها والحمد الله بخير، ترتبط أساسا بعدد الأجانب المقيمين في تونس من أصل مسيحي إلى جانب الطلبات التي تخصص للسفارات والمراكز الثقافية فهي تقوم باحتفالات عامة. ويضيف أن له حرفاء قارين من العاملين مثلا في البنك الافريقي للتمنية والقادمين في اطار التعاون الفني والمتزوجات من تونسيين وهو يسهر على تلبية حاجياتهم منذ ثلاث أو أربع سنوات... أما بالنسبة لزينة شجرة الميلاد يفيد المسؤول على قسم الهدايا في أحد الفضاءات الكبرى انه لاحظ ارتفاعا في عدد حرفائه سواء المهتمين بالزينة وهم أساسا أجانب أو من ناحية اقتناء الهدايا وهم تونسيون وأجانب ويهتمون خاصة باقتناء الشموع الملونة ذات الروائح المختلفة. وبمزاج احتفالي وابتسامة عريضة أكدت "سونا" طالبة من الطوغو في أحد المعاهد الخاصة التونسية، أنها تحتفل سنويا بعيد ميلاد المسيح وهي تجد في تونس جميع متطلبات احتفالات موروثها الثقافي والديني كما أنها تمارس عاداتها وتقاليدها بكل أريحية. الديك الرومي تحت الطلب أما بالنسبة للتقليد الثاني في احتفال الميلاد وهو حضور الديك الرومي فقد أوضح صاحب مدجنة أن الإقبال على اقتناء الديك الرومي في عيد الميلاد يشهد حركة نسبية وعموما يكون تحت الطلب مسبقا وتمثل السفارات أهم حرفائه نظرا أنهم يشترون كمية كبيرة لاحتفالهم ليلة الميلاد. وأضاف مسؤول قسم اللحوم في الفضاء التجاري أن هناك اقتناء للديك الرومي ككتلة متكاملة الأمر الذي لم يكن متداولا من قبل اذ يتم شراءه اجزاء.