"الشرق الاوسط" القاهرة: خالد محمود وقد اعترف مسؤول ليبي مقرب من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بأن ليبيا مارست ضغوطا اقتصادية وتجارية على بريطانيا لإقناعها بإعادة عبد الباسط المقرحي، المتهم في قضية لوكيربي، إلى موطنه والإفراج عنه لأسباب صحية.. لكنه نفى في المقابل أن يكون القذافي قد هدد بوقف التجارة مع بريطانيا وحذر من «تداعيات هائلة» إذا مات المقرحي في السجن، وفقا لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية عن برقيات دبلوماسية أميركية سرية حصل عليها موقع «ويكيليكس» الإلكتروني. وأضاف المسؤول الليبي، الذي طلب عدم تعريفه، ل«الشرق الأوسط»: «في المفاوضات، التي أدت لاحقا إلى الإفراج عن المقرحي بعد إصابته بمرض السرطان، استخدمنا كل وسائل الضغط الممكنة.. استعملنا وسائل الترغيب وليس الترهيب، لوحنا بعلاقات اقتصادية وتجارية متميزة، لكننا لم نهدد بوقف التبادل التجاري مطلقا». وكان المسؤول الليبي يعلق على أحدث تسريبات موقع «ويكيليكس»، التي نقلت نص برقية للدبلوماسي الأميركي ريتشارد ليبارون إلى واشنطن في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2008 قال فيها «أبلغ الليبيون حكومة جلالة الملكة بشكل مباشر أن العلاقات الثنائية البريطانية - الليبية ستتعرض (لتداعيات خطيرة) إذا لم يتم التعامل مع الإفراج المبكر عن المقرحي بشكل ملائم».