تستضيف إسبانيا خلال منتصف أبريل القادم في إطار رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي أشغال مؤتمر وزاري أوروبي حول الهجرة. وينعقد هذا المؤتمر المقرر تنظيمه يومي 15 و16 أبريل القادم بمدينة سرقسطة (شمال إسبانيا) في الوقت الذي شددت فيه أغلبية البلدان الأوروبية المضيفة للهجرة كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا سياساتها المتعلقة بالهجرة من خلال المصادقة على قوانين لتضييق الخناق على المهاجرين سواء من هم في وضعية قانونية أوفي وضعية غير قانونية. وعلم اليوم الجمعة لدى الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي أن هذا المؤتمر سيبحث موضوع الاندماج باعتباره أحد العوامل المساهمة في التنمية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي في المجتمعات الأوروبية وتقييم سياسات الاندماج التي تنفذها بلدان الاتحاد الأوروبي. وأشار المصدر ذاته إلى أن من شأن الاستنتاجات التي سيخلص إليها هذا المؤتمر توفير عناصر تمكن من تعزيز سياسات اندماج المهاجرين ببلدان الاتحاد الأوروبي ،مضيفا أن المجلس الأوروبي سينكب خلال اجتماع له في شهر يونيو القادم على إجراء تقييم أولي لتنفيذ الدول الاعضاء بالاتحاد للميثاق الأوروبي حول الهجرة واللجوء الذي تمت المصادقة عليه في أكتوبر 2008 وحسب المصدر ذاته فإن الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي جعلت من أحد أهدافها خلال فترة ولايتها الممتدة من اول يناير إلى متم يونيو 2010 تعزيز وتشجيع "سياسة اندماج الهجرة في الاتحاد الاوروبي تجاه الهجرة الشرعية مع إيلاء اهتمام خاص لإدماج المهاجرين والقاصرين غير المصحوبين. وفي السياق ذاته، أشارت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي إلى أنه سيتم أيضا إيلاء اهتمام خاص بالمصادقة على مخطط عمل بشأن القاصرين غير المصحوبين والتركيز على المجال القانوني بخصوص تقنين مختلف أنظمة العمال المهاجرين القادمين من بلدان خارج الاتحاد الاوروبي في مجال الدخول والإقامة والشغل.كما ستسعى الرئاسة الاسبانية إلى "المضي قدما في المصادقة على الأدوات التنظيمية والمؤسساتية اللازمة من أجل أن تستجيب سياسة الهجرة لحاجيات أسواق الشغل الأوروبية". ومن بين الأولويات الأخرى للرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة تعزيز القدرات العملية لوكالة "فرونتيكس" في مكافحة الهجرة غير الشرعية ووضع نظام موحد للجوء.