جدد حزب جبهة التحرير الوطني مطالبة الدولة الفرنسية بتقديم اعتذار رسمي إلى الشعب الجزائري عن الجرائم المرتكبة خلال فترة الاستعمار، ودعا الحزب العتيد إلى مكافحة الفساد وإرساء قواعد الحكم الراشد وترقية مكانة المرأة وإنجاح المخطط الخماسي. وقال بيان أصدره حزب جبهة التحرير الوطني بمناسبة ذكرى يوم المجاهد المصادف هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، إن الحزب ''لن يتراجع عن مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار الرسمي عن جرائم الإبادة والتدمير والتعذيب والتجهيل التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري''. وأكد البيان أن الأفالان سيسعى للتنسيق مع كامل أطراف الأسرة الثورية لأجل مواصلة الضغط على فرنسا حتى إقرارها بإدانة جرائم الاستعمار. وأشار البيان إلى عزم الحزب وإطاراته ومناضليه على ''الاستمرار في نهج دعم خيار المصالحة الوطنية وتكريس الأمن والاستقرار، وترسيخ قيم السلم وتعزيز دولة الحق والقانون وإرساء مجتمع التضامن''، وأضاف بيان حزب جبهة التحرير الوطني أن ''التحولات العميقة التي تشهدها الجزائر تتطلب إعطاء المرأة الجزائرية مكانتها اللائقة في المجتمع والعمل على تعزيز الأمل لدى فئة الشباب''. وشدد بيان الحزب على ضرورة مواصلة الحرب على الفساد و''اعتماد قواعد للحكم الراشد في إدارة الشؤون العامة ومحاربة مختلف الآفات والانحرافات والتصدي بحزم للفساد والمفسدين''، كما دعا منتخبيه وإطاراته إلى التجند لإنجاح برنامج التنمية والمخطط الخماسي.