يبدأ الداعية السعودي عايض القرني يوم 16 من رمضان المبارك زيارة له إلى ليبيا، هي الأولى من نوعها تلبية لدعوة من جمعية "واعتصموا" يزور فيها مدينتي طرابلس وبنغازي، ويلقي محاضرات في عدد من المراكز الثقافية. وقالت وكالة "قدس برس" إن الزيارة التي تستمر حتى يوم 20 من شهر رمضان الجاري، والتي تأتي في سياق المشاركة في تتويج الفائزات من النساء بجائزة المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم، ستشمل لقاء علماء ومشايخ ليبيا وعددا من النخب والمثقفين الليبيين. وتأتي زيارة الدكتور عايض القرني بعد زيارة ناجحة لكل من الدكتور سلمان العودة والدكتور عبد الوهاب الطريري إلى ليبيا، التقوا فيها معتقلي الجماعة المقاتلة وزاروهم حتى في السجون، وناقشوا معهم أمر المراجعات التي قامت بها المقاتلة، وحثوهم على نهج الاعتدال الذي يمثل السمة الأساسية للإسلام. ويذكر أن نجل الزعيم الليبي الدكتور سيف الإسلام القذافي كان قد تولى فتح ملف الجماعة المقاتلة، وقاد معهم حوارا مطولا بداية من عام 2007 عبر وساطات من بعض الدعاة، على رأسهم الدكتور علي محمد الصلابي أسفر عن نشر الجماعة مراجعاتهم الفكرية التي كانت مقدمة لبداية الإفراج عن معتقلي الجماعة شيئا فشيئا. وتشير مصادر ليبية مطلعة إلى أن حوار القيادات الأمنية والسياسية الليبية مع عناصر الجماعة المقاتلة لا زالت مستمرة. وكانت مؤسسة القذافي برئاسة سيف الاسلام أعلنت ان الاسلاميين المعتقلين في السجون الليبية والمقربين من تنظيم القاعدة قطعوا أي صلة لهم بالتنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وقال سيف الاسلام القذافي في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس في آذار/ مارس الماضي أنه "تم اطلاق سراح 705 اسلاميين منذ بدء البرنامج، ولا يزال 409 آخرون في السجن من بينهم 232 شخصا قد يطلق سراحهم في الفترة المقبلة". وشدد سيف الاسلام على ان "الجهاد لا يجوز في ليبيا، والمكان الوحيد الجائز فيه هو فلسطين ومن يستطع الجهاد هناك فليذهب ولكن حتى هذا صعب جدا لان العرب اختاروا خيار السلام".