تسود حالة من الترقب في الأوساط الكروية والشعبية بمصر والجزائر في انتظار المواجهة التي ستجمع بين فريقي الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري يوم 14 أغسطس الحالي برسم دوري أبطال إفريقيا. فبينما يتوقع طاقم الفريق المصري بأن يحظوا باستقبال جيد من مسؤولي وجماهير شبيبة القبائل بعد الاستقبال المماثل التي تلقاه هؤلاء من طرف النادي الإسماعيلي المصري برسم مباراة سابقة، وكذلك في ظل معلومات عن تحضير الجزائريين للاحتفاء بنجم الأهلي محمد أبو تريكة، عبرت الأوساط الكروية الجزائرية عن امتعاضها من إعلان رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، نيته مرافقة الفريق المصري إلى الجزائر. وينظر الجزائريون إلى قدوم زاهر على أنه استفزاز لمشاعرهم. ولا ينسون ما تعرض له منتخب بلادهم في القاهرة من رشق بالحجارة قبل مباراة العودة ضد مصر برسم الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم وإفريقيا 2010. وفي هذا الصدد اعتبرت صحيفة "ليكسبريسيون" الجزائرية معلقة على نية مجيئ سمير زاهر إلى، تيزي وزو ، "شخصا غير مرغوب به في الجزائر" وأضافت "أن الشارع الجزائري غير مستعد لاستقباله. وتنظر الصحف الجزائرية بعين الريبة للدعوات الأخيرة التي أطلقها زاهر للمصالحة بين اتحادي الكرة بمصر والجزائر. وأشادت صحيفة "ليكسبريسيون" بموقف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ،محمد روراوة ،برفض دعوات المصالحة ما لم يقدم زاهر اعتذارا رسميا للشعب الجزائري عن ما تعرض له منتخب بلادهم في القاهرة والإساءات التي وجهها زاهر للجزائريين في الإعلام المصري. وكان رئيس الاتحاد المصري قد وجه مؤخرا دعوات لرئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة بطي صفحة الماضي . وقال في رسالة "لا أنا ولا أنت سنبقى أو نخلد في منصبنا. كل واحد سيغادر رئاسة الاتحاد اليوم أو غدا، وعلينا أن نعمل الآن حتى نعيد الصفاء لعلاقات الأشقاء ونلم الشمل من جديد".