حدّدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف شروطا جديدة للراغبين في الالتحاق بمختلف المراتب التي تُتيحها ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل، بالمقابل وضعت برنامجا مكثفا سيخضع له الأئمة بمختلف الرتب يمتد من سنة إلى ثلاث سنوات، فيما أعلنت عن فتح 500 منصب ديني جديد للأئمة والمرشدات والمؤذنين في منطقة القبائل، تشمل تيزي وزو ب 200 شخص، بجاية ب 160 شخصا والبويرة ب 140 شخصا، وذلك بهدف تعميم التغطية الدينية في المنطقة التي تثار حولها يوميا العديد من القضايا، خاصة في مجال التنصير والتعصب الديني وتوزيع هذه المناصب خاصة في الجبال والقرى النائية• وقد أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف شروط الالتحاق بعديد المناصب المالية التي توفرها من أجل الالتحاق إما برتبة إمام مدرس، أستاذ التعليم القرآني، أو إمام قيّم، وكذا المؤذن، حيث أوضح مصدر مسؤول ل ''الجزائر نيوز'' أنه بالنسبة للإمام المدرس، شددت الوزارة حصوله على مستوى الثالثة ثانوي مع حفظ القران الكريم ومستوى الثانية ثانوي بالنسبة لأستاذ التعليم القرآني، والأولى ثانوي للمؤذن مع حفظ نصف القرآن ومستوى الرابعة متوسط وحفظ نصف القرآن بالنسبة للإمام القيّم، بالإضافة إلى ذلك سطرت الوزارة برنامجا تكوينيا مكثفا قصد الارتقاء بمستوى الإمام بالجزائر، حيث وضعت أزيد من ثمانية معاهد كبرى متخصصة للإطارات الدينية أهمها المدرسة الوطنية لتكوين الإطارات التي تستوعب أزيد من 200 إمام، والمعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية بتيزي وزو، و آخر بالجزائر العاصمة، وللإشارة فإن برنامج التكوين الخاص بالإمام المدرس سيحظى بالكثير من العناية إذ يتلقّى هؤلاء دروسا في 13مادة تتمثل في ''العقيدة، الفقه، علوم القرآن، السيرة، التجويد، أصول الفقه، علوم الحديث والتفسير، الأدب العربي، قواعد اللغة العربية، البلاغة، التاريخ، الخطابة، الحديث، الإعلام الآلي، بحجم ساعي يصل إلى 31ساعة في الأسبوع خلال مدة تكوينية حددت بثلاث سنوات تجرى بالمدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية بسعيدة، أما بالنسبة لبرنامج التكوين المتخصص لالتحاق برتبة أستاذ التعليم القرآني، فسيدوم سنتين يتم على مستوى المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية بتيزي وزو، أي بحجم ساعي قدر ب31ساعة، و15مادة أهمها العقيدة، الفقه، التجويد، لرسم القرآني، وكذا التاريخ الوطني بالنسبة للسنة الأولى، أما بالنسبة للسنة الثانية فسيتلقّى أستاذ التعليم القرآني أزيد من17مادة• وإلى جانب ذلك وضعت الوزارة شروطا للإمام المؤذن، حيث اشترطت أن يكون حائزا على مستوى الأولى ثانوي مع حفظ نصف القرآن، ووضعت برنامجا مكثفا له يدوم قرابة السنة بحجم ساعي يصل إلى 34ساعة و يتكون في 18مادة منها الإملاء والإنشاء، مبادئ علم المكتبات، الإعلام الآلي، المطالعة الموجهة والتاريخ الوطني، كما أولت الوصاية اهتماما بالإمام القيّم الذي سطرت له تكوينا يدوم سنة يتلقى فيه تكوينا في 17مادة من بينها ''الإملاء والإنشاء، الرسم العثماني وكذا الثقافة القانونية والمهنية'' وبشرط أن يكون حائزا على مستوى الرابعة متوسط مع حفظ نصف القرآن•