أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت أنها ستبعث لجنة إلى المغرب من أجل اختيار 100 إمام ومؤذن وأنها ستخضع الأئمة المغاربة الراغبين في العمل هناك إلى اختبار شفوي لاختيار الأفضل ، ليتم بعد ذلك التعاقد معهم للعمل في مساجد الكويت، مؤكدة أن ديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة للرعاية السكنية سيتكلفان بتحديد رواتبهم وتخصيص مساكن لهم. وأضاف المصدر ذاته أنه ستكلف لجنة اختيار الأئمة والمؤذنين للذهاب إلى المغرب لاختبار عدد من الأئمة والمؤذنين وتوفير العدد الذي يسد حاجة قطاع المساجد، لافتا إلى أن العدد المطلوب لن يتجاوز 100 إمام ومؤذن، وسيتم اختبارهم بعد وضع الإعلانات كي يتم تقدم أكبر عدد منهم. ولفت المصدر ذاته إلى أن الوزارة خاطبت ديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة للرعاية السكنية لتحديد رواتبهم ومساكنهم بعد اعتماد الأسماء التي ستتجاوز الاختبارات التي ستلقيها اللجنة عليهم. وعن إمكانية استحداث لجان أخرى لاختبار الأئمة والمؤذنين في الخارج، كشف المصدر ذاته أن الوزارة تتجه لاستحداث لجنة أخرى كي تختصر الوقت والجهد على الوزارة، ناهيك عن وضع آليات جديدة للاختبار من شأنها أن تؤتي أكلها بعد قبول المتقدمين على المجتمع. وتحتوي مساجد البلاد على أئمة ومؤذنين من شأنهم تعميم الفائدة بشكل أكبر على المجتمع وتطرقهم لقضايا قديمة جديدة، فضلا عن تواجد دورهم التوعوي بشكل أوسع.وفي موضوع آخر، كانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية قد هاجمت أئمة المغرب بفرنسا، ونفت ما يتم تداوله بفرنسا عن قرب استبدال 120 إماما جزائريا بأئمة مغاربة، وادعت أن من وراء ما تسميه إشاعات وحملة لإسلاميين وأئمة مغاربة بفرنسا اليمين الفرنسي المتطرف، وقالت إن هناك مراسلات لوزارة الداخلية الفرنسية التي طلبت من الحكومة الجزائرية تمديد عقود عمل أئمة بعض المقاطعات بالنظر إلى ما قاموا به من دور إيجابي في المجتمع الفرنسي، والمشاركة الفعالة في حملات مكافحة العنصرية، وتعاطي المخدرات، ونفت على لسان مستشارها الإعلامي، عدة فلاحي، نفيا قاطعا استبدال الأئمة الجزائريين بالمغاربة، بل ذهبت إلى حد تفضيل أئمتها على أئمة المغرب من حيث الاعتدال، ومحاربة التطرف على حد تعبير المتحدث الجزائري. وكان اليسار الفرنسي قد طالب الحكومة الفرنسية من أجل إقالة 120 إماما جزائريا بفرنسا وتعويضهم بالأئمة المغاربة نتيجة ما أسماه اليسار الفرنسي اعتدال الأئمة المغاربة في مقابل تشدد نظرائهم الجزائريين. وتضمنت لائحة الأئمة التي يطلب اليسار الفرنسي إقالتهم عميد مسجد باريس الجزائري دليل أبوبكر. وكان دليل أبو بكر قد أعطى في الآونة الأخيرة تصريحات حول الديانة الإسلامية واليهودية والعدوان الإسرائيلي على غزة أثارت الكثير من الاحتجاجات في أغلب الأوساط بفرنسا ومنظمات حكومية.