أثنى الرجل القوي في شبيبة القبائل محند شريف حناشي، الذي وصل سهرة أول أمس إلى الاسماعلية، على حفاوة الاستقبال الذي حظي به رفقة فريقه وهذا قبل المواجهة الهامة التي تنتظر الممثل الجزائري غدا أمام نادي الاسماعيلي لحساب الجولة الاولى من مباريات دوري المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وقال حناشي في تصريحه عقب وصوله الى مقر اقامة ناديه أن الاستقبال المميز من طرف مسؤولي الممثل المصري من شأنه أن يطوي صفحة الخلافات التي أعقبت المباراة التي جرت بين منتخبي البلدين. ووعد رئيس الكناري برد الجميل للمصريين في لقاء العودة وهو ما يجسد حسبه روح المصالحة بين الطرفين، وبخصوص مواجهة الغد فقد كشف عن صعوبة الرهان الذي ينتظر فريقه سيما وأن المنافس من العيار الثقيل، على حد قوله، علاوة على استفادة النادي المصري من عاملي الملعب والجمهور. وبالرغم من هذا الا أن حناشي بدا واثقا من عناصره ليكونوا في الموعد خاصة وأن إدارة المنافس وفرت كل الظروف لإقامة مبارة في المستوى، وقال المتحدث في هذا السياق أنه رغم صعوبة الرهان أمام الاسماعيلي الذي يعتبره من أقوى المنتخبات الإفريقية في الفترة الأخيرة الا أنه لم يخف استعداد وجاهزية الشبيبة لرفع التحدي لهذا الغمار مشيرا أن هدف الفريق هو العودة بنتيجة ايجابية حتى يتسنى لهم الحفاظ على كامل حظوظهم في التأهل إلى المربع الذهبي الذي يعد هدف البيت القبائلي في الوقت الراهن. رغم أن الشبيبة لم تكن تعاني من أية مضايقات منذ وصولها الى القاهرة والاسماعلية ولم توجد ايضا أي بوادر لأي انزلاقات إلا أن هذا لم يمنع السلطات الامنية بمدينة الاسماعلية من تكثيف حمايتها للوفد القبائلي في كل تنقلاته سواء في الفندق أو في الملعب، وهو يكرس التوصيات الأخيرة للمسؤوليين المصريين الذين ارتأوا أن يكونوا في خدمة ممثل الكرة الجزائرية تجنيبا لحدوث أي تجاوزات غير رياضية، والأكيد أن هذه المعطيات أثارت استحسان الوفد القبائلي الذي لم يكن ينتظر هذه الخطوة من المصريين. أضحت الشبيبة في سباق ضد الساعة لتجهيز الكتيبة التي ستكون معنية بخوض رهان الغد أمام الاسماعلية، فبعد إجراء أشبال المدرب غيغر أمس حصة تدريبية خفيفة فإن رفقاء يحيى شريف سيخوضون أمسية اليوم حصة تدريبية رئيسية بالمعلب الذي يحتضن المواجهة حيث سيحاول المدرب الفرنسي وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية. وبالنظر إلى قيمة الرهان الذي ينتظر الشبية في لقاء الغد أمام الاسماعيلي فإن مصادرنا أكدت حضور مايقارب 350 مناصر قبائلي لمؤازرة زملاء عسلة في هذه الخرجة الهامة. تنقل أنصار الشبيبة إلى الاسماعلية من شأنه أن يعطي دفعا معنويا للممثل الجزائري سيما وأن الأمر يتعلق بخوض مواجهة أمام المصريين التي تستقطب دائما أعدادا غفيرة من أنصار. وأكد نائب رئيس شبيبة القبائل كريم دودان أن فريقه جاهز لخوض غمار الغد مضيفا أن الشبيبة التي لقيت كل الظروف ستسعى من خلال هذه الخرجة الى تحقيق نتيجة ايجابية وتفادي على الاقل الهزيمة للإبقاء على كل حظوظهم قائمة لإكمال المغامرة الإفريقية. من جهته، كشف حسني عبد ربه، قائد الإسماعيلي المصري في تصريح للموقع الالكتروني للفريق، أن النادي حضر جيدا لهذه المواجهة ويتمنى أن يحقق زملاؤه الفوز على الفريق الجزائري العريق الذي يملك خبرة كبيرة في هذه المنافسة حيث قال: ''حضرنا بما فيه الكفاية ونحن مستعدون لهزم شبيبة القبائل الجزائري، رغم صعوبة المهمة، ولكن أظن أن زملائي يتواجدون في أحسن أحوالهم لكسب نقاط اللقاء والدخول بكل قوة في هذه المجموعة الصعبة التي تظم فرقا قوية جدا''. أما عن الإصابة التي تلقها في اللقاء الأخير الودي الذي جرى نهاية هذا الأسبوع كشف اللاعب الدولي المصري بأن الإصابة خطيرة وحظوظ مشاركته في لقاء الشبيبة ضئيلة جدا إن لم نقل منعدمة كون الإصابة تتطلب ستة أشهر على الأقل للشفاء منها، حيث قال ''أصبت بتمزق في الأربطة وشفاؤها يتطلب وقت طويلا، حقيقة كنت أتمنى أن أشارك أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري من أجل مساعدة زملائي ولكن القدر كتب لي غير ذلك ولكن أتمنى لزملائي حظا موفقا وسأكون معهم بكل جوارحي لتحقيق الانتصار وإهدائه للأنصار الذين أحبهم كثيرا''. أما عن توتر العلاقات بين البلدين في المدة الأخيرة، فقد رفض قائد المنتخب المصري حسني عبد ربه الخوض في هذا الأمر، مكتفيا بالقول بأنه يجب وضع الخلافات جانبا ولعب كرة القدم فقط وإسعاد الآلاف من الأنصار الذين ينتظرون الكثير من الفريقين حيث قال: ''يجب أن نطوي صفحة الماضي ما حدث يجب أن لا يتكرر، وأظن أن هذه ما هي إلا لعبة ويجب أن نستمتع باللعب، وأتمنى أن نكون في المستوى لإسعاد أنصارنا الأوفياء بتحقيق فوز على الشبيبة''. قال الرجل الاول في بيت شبيبة القبائل، حناشي، أن مواجهة الاسماعيلي اليوم في إطار دور المجموعات من دوري أبطال افريقيا ستكون دون شك صعبة كون المنافس يعد من أقوى الفرق على الساحة الافريقية وقد أثبت جدارته في عدة مناسبات لكن هدا لايعني أن الكناري سيدخل اللقاء في ثوب الضحية كما يعتقد البعض بل سيرمي بكل ثقله من أجل تحقيق نتيجة ايجابية تضمن خوض مباراة العودة في أحسن الظروف، وأضاف المتحدت بان مواجهة الاسماعيلي تعتبر في حد ذاتها فرصة مناسبة لطي صفحة الخلافات بين البلدين حاصة في الاطار الرياضي الذي عرف في الاونة الاخيرة توترا كبيرا بسبب لعبة كرة القدم كما أثنى بالمناسبة الرئيس القبائلي حماشي على الاستقبال الحار الدي لقيه من قبل مسيري الاسماعيلي وكذا ممثل من الاتحادية المصرية واعدا اياهم برد الجميل. رفض الطاقم الفني لنادي الإسماعيلي السماح لمختلف وسائل الإعلام من حضور تدريبات الفريق والأمر لم يخص فقط الجانب المصري بل امتد إلى الصحافة الجزائرية أين منعوهم من الإقتراب من النادي المصري لأن -حسبهم- الممثل الجزائري يريد التجسس على فريقهم والأكثر من ذلك فقد طالب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للدراويش من لاعبيه بعدم الإدلاء بأي تصريحات للصحافة وهذا قصد الحفاظ على تركيز التعداد تحسبا لمواجهة الغد.