التقى صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بمقر حزب" الاتحاد من اجل حركة شعبية" بباريس، رئيس هذا الأخير جان فرانسوا كوبي بحضور عضوي المكتب السياسي لحزب التجمع انيس بيرو ومباركة بوعيدة. وتميزت المحادثات بين الطرفين، بمبادرة عبر عنها رئيس حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، تقدم بها الى رئيس التجمع لإبرام شراكة ثنائية بين الحزبين، اللذين قال كوبي بشأنهما إنهما يتقاسمان المرجعية الفكرية والسياسية نفسها. وحسب بيان تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منه، فإن هذه الشراكة بين الحزبين تروم التعاون في مجال تبادل الخبرات على مستوى تكوين برلمانيي الحزب ومستشاريه وإعادة هيكلة الحزب، وفقا لدور المعارضة السياسية التي يشغلها حاليا، والتي اعتبر كوبي أنها ستخدم الحزب سياسيا على المستويين البعيد والمتوسط. من جانبه، رحب صلاح الدين مزوار بمبادرة كوبي خاصة في الجانب المتعلق بالتعاون في مجال التكوين الحزبي، منوها بالعلاقات الثنائية القوية التي جمع البلدين والحزبين في الآن ذاته. كما شدد مزوار لمضيفه على أن المغرب يعيش مرحلة انتقال هادئة في ظل الدستور الجديد،معتبرا ان الدور التحكيمي للملكية يشكل ضمانة أساسية لتفادي إي انزلاقات ممكنة، قد تقف وراءها جهات ظلامية كما يحدث اليوم في تونس ومصر اللتين تعيشان على إيقاع الانقسام الداخلي، وفق ماجاء في البيان. وشاطر فرنسوا كوبي مزوار الرأي ذاته، لما اعتبر بدوره أن الملكية تشكل صمام أمان ضد أي هيمنة ممكنة لتيار سياسي بعينه على حساب التعددية السياسية التي انخرط فيها المغرب منذ عقود. من جهة أخرى حضر موضوع الحرب في مالي، وحدث اغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد بتونس بقوة في مباحثات مزوار مع كوبي، اذ عبر الطرفان عن قلقهما من تطورات الأوضاع بالمنطقة المغاربية و دول الساحل الإفريقي * تعليق الصورة:اللقاء بين صلاح الدين مزوار والوفد المرافق له مع جان فرانسوا كوبي بمقر حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" بباريس.