أشاد ميغيل أنخيل موراتينوس وزير خارجية إسبانيا، بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، وأثنى على الجهود التي يقوم بها في مجال تحديث بلاده وعصرنتها. وأضاف رئيس الدبلوماسية الإسبانية في معرض المنتدى الصحافي الذي تنظمه وكالة أوربا بريس الإسبانية، وحضره أمس عدد من رجال الفكر والسياسة "إنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق بخصوص نهج تطور المغرب على الرغم من موجة طرد رجال دين مسيحيين اشتبهت السلطات المغربية في تجاوز مهمتهم الإنسانية والقيام بعمليات تبشير ما من شأنه أن يتسبب، من وجهة نظرها، في اندلاع الفتنة في مجتمع يدين بالإسلام. وأوضح موراتينوس أنه حدث تقدم مهم في مجال الحريات على الرغم من أن المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة تطالب المغرب بالمزيد من التحسينات في الميدان الحقوقي. وبرأي رئيس الدبلوماسية الإسبانية فإنه يجب الدفع نحو توثيق العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي ما سيفرض عليه الوفاء بالتزامات جديدة مبرزا أنه من المهم والحيوي أن يكون لإسبانيا جار في الجنوب يسعى إلى التحديث. وتعرض وزير خارجية إسبانيا لنزاع الصحراء نوهو الذي اجتمع منذ حوالي أسبوع بالدبلوماسي الأميركي كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام ألأممي إلى الصحراء، فجدد التزام بلاده العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ونهائي تقبله كل الأطراف ،مضيفا أن هذا الحل يجب أن يأتي قريبا. وأعرب، موراتينوس عن الأمل في أن تقوم بلاده والولايات المتحدة بدور أكبر في ريادة المبادرات الرامية إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء. وتأتي تصريحات موراتينوس التي أوردتها عدد من المواقع الإسبانية، في ظل أجواء فتور يطبع العلاقات بين مدريدوالرباط، على خلفية قضايا عالقة، فيها المضمر والمعلن. وينظر المراقبون إلى تصريحات وزير الخارجية، وسواه من المسؤولين الإسبان، على أنها دعوة إلى الرباط لإزالة حالة الجمود الدبلوماسي المهيمن على علاقاتهما ما يفسح المجال أمام مباشرة السفيرين الجديدين، أحمد ولد سويلم، وألبرتو نافارو، في مباشرة عملهما بالرباطومدريد في المستقبل القريب.