الداخلة (الصحراء المغربية) جدد وفد برلماني أوروبي عن مجموعة الصداقة الأوربية المغربية بالبرلمان الأوربي قام اليوم الأحد بزيارة للداخلة، التأكيد على مساندة المجموعة لمبادرة مقترح الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء. وقال جيل بارنيو، رئيس الوفد الذي يضم برلمانيين اوربيين اعضاء بالمجموعة انه " بالاضافة الى التطور الذي لمسناه بهذه المدينة الجميلة وبالمنطقة بصفة عامة تبث لنا ان مجموع الصحراويين متشبتون بمغربيتهم ويناضلون نساء ورجالا من اجل تطبيق الحكم الذاتي في اطار الجهوية الموسعة للاقاليم الجنوبية"، وفق وكالة الأنباء المغربية. وتابع بارنيو قائلا في تصريح للصحافة، في ختام لقاء مع فعاليات محلية٬ " نحن بطبيعة الحال مع مبادرة الحكم الذاتي التي تسمح للاقاليم الجنوبية الاستمرار في طريق التنمية٬ كما اننا كمجموعة مع الجهوية الموسعة للأقاليم الجنوبية في سياق هذه المبادرة لأننا نعتبر ان الامر يتعلق ايضا بتصرف مهم لإشاعة الطمأنينة والامن بمجموع منطقة الساحل والصحراء". وابرز ان اعضاء الوفد "قدموا لهذه المدينة من اجل الوقوف على التطور الذي عرفه المجتمع المحلي بالمنطقة. ووصف الزيارة التي قاموا بها للداخلة واللقاءات التي تمت خلالها بانها "ايجابية جدا". وقال بارنيو النائب عن التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين " ان ما لمسناه هو ان هناك منطقة في تطور مستمر وهو ما بدا لنا على انه امر ايجابي جدا". وأعرب عن إعجاب أعضاء الوفد بما وقفوا عليه من منجزات بالداخلة سواء في القطاع السياحي او في القطاع الفلاحي وغيرها من المنجزات التي تحققت٬ مشيرا الى ان اعضاء الوفد سينقلون بموضوعية ما وقفوا عليه خلال هذه الزيارة الى نظرائهم بالبرلمان الاوربي. وقد اجتمع اعضاء الوفد عشية اليوم بعدد من الفعاليات المحلية ضمت رؤساء وممثلي عدد من الجمعيات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجالات اجتماعية واقتصادية مختلفة وعدد من العائدين الى ارض الوطن. وكان هذا اللقاء مناسبة قدم فيها عائدون الى ارض الوطن شهادات حية عن معاناتهم بمخيمات تندوف قبل عودتهم الى أرض الوطن مذكرين بالمآسي التي يعيشها المحتجزون في تلك المخيمات بالجنوب الجزائري حيث تمارس عليهم كل الضغوط ويعيشون في فضاء تطغى فيه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. واستعرض عدد من اعضاء هذه الجمعيات انشطتهم داخل الجمعيات التي يمثلونها في مجال المرأة والطفولة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومساهمتهم في مسيرة التنمية بمختلف تجلياتها. وكان هذا اللقاء مناسبة تم فيها التذكير بالورقة التأطيرية حول النموذج الجديد للتنمية بالاقاليم الجنوبية والانخراط الجماعي لمختلف المكونات في المساهمة الفعلية في تنزيله بما يلبي تطلعات ساكنة هذه الأقاليم، التي تعتبر ان تخويل هذه الاقاليم حكما ذاتيا في اطار السيادة المغربية مبادرة حكيمة لايجاد تسوية نهائية وعادلة لقضية الصحراء التي تعطيها دفعة قوية٬ تقوية القدرات التنموية لهذه الأقاليم من خلال هذا النموذج الجديد ومن خلال تطبيق الجهوية الموسعة . *تعليق الصورة: مدينة الداخلة التي زارها أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي.