قال مدير مكافحة الإرهاب في الاستخبارات الفرنسية سابقا، لويس كابريولي، أنه من مصلحة فرنسا أن تلقى مساعدة من الجزائر في الجانب الاستعلاماتي، خلال العملية العسكرية التي تقوم بها القوات الفرنسية في مالي. أوضح لويس كابريولي، لقناة روسيا اليوم، أن أهم دعم يمكن آن تلقاه فرسا في عمليتها العسكرية بمالي، أن يكون من الجزائر، وذكر "الدعم المهم هو الجزائر.. الجزائر لا تملك قمرا اصطناعيا، لكنها يمكن آن تملك مصادر معلومات وتستطيع إعطاءنا معلومات عن القاعدة". وتوقع المسؤول الأمني الذي تولى تعقب الحركات الإسلامية في أوروبا وشمال أفريقيا بدائرة مكافحة الإرهاب الفرنسية، آن تحاصر الجماعات الإرهابية بمالي، بعد عملية تيڤنتورين في عين أمناس، حيث ستتركز جهود الجزائر في الوقت الراهن، يقول كابريولي "على أراضيها وهذا مهم لأن قوات القاعدة الموجودة في مالي، إن لم تتمكن من دخول الجزائر للحصول على احتياجاتها، وهذا صعب حاليا، ستواجه هذه المنظمة صعوبات"، ليؤكد بصيغة الجزم "سيكون من شبه المستحيل أن تتمكن أعداد كبيرة من اللجوء إلى الجزائر أو موريتانيا لتنظيم نفسها. وأكد لويس كابريولي، على ضرورة المضي في "حل سلمي للأزمة"، وشرح ذلك قائلا: "بكل تأكيد فرنسا واعية إلى آن الحل العسكري يمر عبر الحل السياسي، أي يجب أن نتمكن من ضم الطوارق إلى جانب التحالف في هذه المعركة"، ويعتقد أن الحل العسكري يعتمد بشكل أساسي على تحييد أكبر عدد من المسلحين، وبدى المتحدث متوجسا من خطر الجماعات المسلحة في شمال مالي، كما هو الحال مع حركة تحرير الأزواد وجماعة أنصار الدين باعتبارهما سكانا أصليين، فالأولى تود الانفصال عن الحكومة المركزية بباماكو، والثانية تعمل على فرض الشريعة الإسلامية. وحذّر لويس كابريولي، من إمكانية تنفيذ عمليات مسلحة بفرنسا، من قبل عناصر سماها بالجهادية غير مرتبطة بتنظيم القاعدة أو أنصار الدين، وذكر "هناك مجموعات جهادية ليس بالضرورة مرتبطة "بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، يمكن أن تنفذ عمليات إرهابية وأن تبحث عن شرعية لعنفها في فرنسا، قائلة أن فرنسا تحتل أرضا إسلامية في مالي".