ذكرت مجلة دير شبيجل الالمانية اليوم الاحد أن زعيم جماعة أنصار الدين الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في شمال مالي كان يوما شريكا موثوقا به للحكومة الالمانية وتوسط في الافراج عن رهائن عام 2003. وقالت المجلة ان برلين كانت قد طلبت من اياد اغ غالي أحد قادة الانفصاليين الطوارق التفاوض مع خاطفين جزائريين عام 2003 من اجل الافراج عن 14 سائحا خطفوا في الصحراء بينهم تسعة ألمان. وأضافت أن أغ غالي دفع لاحقا للخاطفين فدية قدرها خمسة ملايين يورو بعد تسلمها من ألمانيا. ونقلت " دير شبيجل " عن مسؤول ألماني كبير سابق قوله ان اغ غالي "رجلنا". ورفضت وزارة الخارجية التعليق على ما ذكرته المجلة . وقالت "دير شبيجل" نقلا عن وكالة المخابرات الالمانية ان حكومة مالي كانت تأمل في التفاوض مع الاسلاميين من خلال اغ غالي لكن هذه المساعي توقفت مع تقدم المتمردين صوب الجنوب وهو ما أدى الى التدخل العسكري الفرنسي. وفي ألمانيا، انتقد ساسة بارزون بينهم ساسة من الائتلاف الحاكم رد فعل وزير الخارجية جيدو فسترفيله على الازمة ووصفوه بانه غير ملائم مما جدد الجدل بشأن دور القوات الالمانية. واستبعدت برلين على الفور ارسال اي قوات قتالية مع بدء القوات الفرنسية عمليتها هناك لكنها أرسلت طائرتي نقل جنود الى غرب افريقيا وقالت ان ألمانيا ستشارك في قوة الاتحاد الاوروبي لتدريب قوات مالي. وكتب فسترفيله لصحيفة" بيلد ام سونتاج " اليوم الاحد يقول ان ألمانيا " تشارك بشكل حاسم في القتال ضد الارهاب" .