يقوم وفد برلماني مغربي حاليا بزيارة لإسبانيا من أجل عقد مباحثات مع مسؤولين في مختلف المؤسسات الإيبيرية بغية الاستفادة من التجربة الاسبانية في مجال النهوض بحقوق المرأة ومحاربة العنف ضد النساء. واستقبل الوفد المغربي٬ الذي يضم العديد من البرلمانيات الممثلات لمختلف الأحزاب السياسية بمجلس النواب٬ أول أمس الإثنين٬ من طرف مسؤولين من وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية والمساواة،وفق وكالة الأنباء المغربية. كما التقت البرلمانيات المغربيات مع "المدافع عن الشعب الاسباني"٬ قبل أن يجرين مباحثات مع مسؤولين في الإدارة العامة للمرأة التابعة للحكومة المستقلة لمدريد٬ بالإضافة إلى ممثلي مركز المساعدة المخصص لضحايا العنف ضد النساء. وشكلت هذه المباحثات٬ التي وصفتها البعثة المغربية ب"الإيجابية جدا"٬ مناسبة مواتية للبرلمانيات المغربيات لإطلاع مخاطبيهم الإيبيريين على مختلف الأوراش الإصلاحية الكبرى التي اتخذها المغرب في مختلف المجالات٬ لاسيما ما تعلق منها بحقوق المرأة٬ وكذا المكاسب التي حققتها المرأة المغربية خلال السنوات القليلة الماضية٬ لاسيما بعد تبني دستور يوليوز 2011 الذي كرس مبدأ المساواة بين الجنسين. كما قدم الوفد فكرة عن المبادرات التي اتخذتها الحكومة وكافة الفاعلين من أجل النهوض بحقوق النساء٬ مذكرا في هذا الصدد بالإستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء. وأكدت عضوات مجلس النواب أن المغرب٬ الذي صادق على العديد من الاتفاقات الدولية في مجال حقوق الإنسان٬ شرع في إصلاح نظامه القضائي٬ ويعتزم حاليا بلورة مشروع قانون يتعلق بمحاربة العنف ضد النساء والقضاء على كافة أشكال التمييز. من جهة أخرى٬ أجرى الوفد المغربي مباحثات مع مسؤولين بالمديرية العامة للسياسة الخارجية للمغرب العربي وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. كما عقدت البرلمانيات المغربيات اجتماعات مع أعضاء مرصد محاربة العنف الأسري والمساواة بين الجنسين التابع للمجلس العام للسلطة القضائية٬ والتقين بعدها بأعضاء لجان المساواة داخل مجلسي البرلمان الإسباني (مجلس الشيوخ ومجلس النواب). وبهذه المناسبة٬ أشادت رئيسة لجنة المساواة في مجلس الشيوخ الإسباني٬ ماريا ديل كارمن دويناس بالإصلاحات التي قام بها المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة٬ محيلة في هذا الصدد على تطبيق قانون الأسرة الجديد٬ مضيفة أن الطريق لا يزال طويلا" لتكريس حقوق المرأة٬ سواء في إسبانيا أو المغرب". وأعربت المسؤولة الإسبانية عن الاستعداد الكامل للجنة المساواة لدعم البرلمانيات المغربيات في مبادراتهن الرامية لتكريس حقوق المرأة٬ وذلك من خلال التعاون وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال. *تعليق الصورة:برلمانيات مغربيات.أرشيف