شكلت أمسية غنائية نظمت٬ مساء أمس الاثنين بالدارالبيضاء٬ مناسبة للاحتفاء بالأغنية الجزائرية٬ ضمن فعاليات الأيام الثقافية الجزائرية بالمملكة المغربية المنظمة حتى سابع دجنبر الجاري. لم تكن هذه الأمسية مجرد لقاء فني عابر٬ بل لحظة دالة بالنسبة للبيضاويين٬ الذين استقبلوا أشقاءهم من الفنانين الجزائريين٬ بكثير من الترحاب والعشق٬ من خلال التفاعل القوي الذي طبع مختلف فقرات الأمسية،وفق وكالة الأنباء المغربية. وما زاد هذه الأمسية حرارة هو اختلاط الأسر المغربية مع نظيراتها الجزائرية٬ وتفاعلها٬ في منظر بهيج واحتفالي٬ ينم عن الإحساس بالأخوة المشتركة وقرابة الدم واللغة والمعتقد والقيم المشتركة. بل أكثر من ذلك حرصت هذه الأسر على التفاعل الواعي مع كل من كمال الحراشي٬ ونادية بارود٬ وحميدو٬ والشابة يمينة والشاب قادير٬ الذين نشطوا فقرات هذه الأمسية. ولم يزح الفنانون الجزائريون عن هذا التوجه٬ حيث عبروا٬ في كلمات تقديمية٬ عن عشقهم لبلدهم الثاني المغرب٬ وعن إحساسهم برابطة الأخوة التي تجمع الشعبين٬ وهو بدا أيضا٬ بشكل جلي٬ من خلال حمل العلمين المغربي والجزائري معقودين على أكتاف الفنانين٬ كدلالة على الروابط العميقة بين البلدين والشعبين. ومن أجل إعطاء مزيد من الحرارة والدفء لهذه الروابط٬ تغنى هؤلاء الفنانين بعلاقات الأخوة المغربية الجزائرية٬ عبر فقرات غنائية بديعة من التراث الجزائري الغني والمتنوع. وفي تفاصيل هذه الأمسية الجميلة٬ سافر الفنان الشاب كمال الحراشي بالحضور إلى بعض من ريبيطوار والده الفنان الكبير دحمان الحراشي٬ صاحب رائعة (يا رايح وين مسافر تروح تعيا وتولي). ورحلت الفنانة نادية بارود بالجمهور إلى عوالم الأغنية الأمازيغية الجزائرية٬ في الوقت الذي طبع فيه الفنانون٬ الشابة يمينة٬ وحميدو والشاب قادير٬ الأمسية بإيقاعات غنائية من الراي والتراث الغنائي الجزائري. للإشارة٬ فإن الأيام الثقافية الجزائرية بالمغرب٬ التي تنظم بكل من الدارالبيضاء ومراكش والرباط٬ تشمل عرض أفلام سينمائية وأمسيات غنائية ومعارض ولقاءات ثقافية أدبية. *تعليق الصورة: المطربة نادية بارود