كشفت مصادر مطلعة ل''الخبر'' بأن علي بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق،، اجتمع مؤخرا في بيته العائلي بالعاصمة بعدة شخصيات ورؤساء منظمات وهيئات وقياديين في ''الأفالان''، من أجل الإعلان الرسمي عن ''نية'' ترشحه في سباق رئاسيات أفريل 2014، ليكون مع مرشحين آخرين دون الرئيس بوتفليقة الذي لن يترشح، حسبه، لعهدة رابعة. تخلل اللقاء الذي وصفته مصادرنا بالسري، نقاش سياسي حاد، وتم خلاله التأكيد على أن ''الرئيس بوتفليقة لن يترشح لعهدة رئاسية رابعة''، وقال الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، للحضور من ''ضيوفه'' بأنني ''تلقيت ضمانات من جهات عليا بأن الرئيس لن يترشح لعهدة رابعة نظرا لحالته الصحية التي لا تسمح له بذلك''. وحضر اللقاء بحسب مصادرنا رؤساء وأمناء عامون من منظمات مهنية وإطارات وقيادات من حزب جبهة التحرير الوطني، وقد تم توجيه الدعوات لحضور اللقاء هاتفيا وتكفل بالأمر أحد مساعدي علي بن فليس، على أن يتم الإبقاء على محتوى اللقاء سريا للغاية، نظرا لحساسية الملف وعدم كشف كل أوراق ترشح هذا الأخير، الذي يريد أن يحصل على إجماع عدة جهات ولا يخسر المعترك الانتخابي، الذي سيضم على الأقل 15 مترشحا في الدور الأول. واعتبر بن فليس في حديثه بأن ''الوضع الحالي للجزائر لا يسمح لها بأن تلعب دورا رياديا، خصوصا مع الرهانات الحاصلة والتي تخص أساسا الوضع العربي المتردي بعد الثورات التي أطاحت بعدة أنظمة حكم''. وأضاف بن فليس لمستمعيه بأن ''هزيمتي في الانتخابات الرئاسية التي كنت فيها وجها لوجه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كانت مبرمجة وأنا اليوم استفدت من كل الدروس والأخطاء''. ووقع بن فليس، وهو النجل الأصغر من بين الذكور للشيخ التهامي بن فليس، كتابه الأخير الموسوم ''ابن فليس التهامي المدعو سي بلقاسم''، مؤكدا بأنه ينتظر الدعم والسند ليقود الجزائر نحو مستقبل أفضل في حالة فوزه في المعركة الانتخابية القادمة. ورفضت الجهات التي حضرت اللقاء الكشف عن هويتها حتى لا تقع في مأزق، خصوصا أن من بينهم قياديين في الحزب العتيد والذين يرفضون أن يكون عبد العزيز بلخادم مرشحهم، ومن المنتظر أن يعلنوا انسحابهم من دعمه مع اقتراب الموعد الانتخابي، كما توجد عدة وجوه من الحركة التصحيحية للأفالان التي تساند بن فليس وتريد في نفس الوقت سحب البساط من تحت أقدام بلخادم وجعل الطريق نحو الرئاسيات مقطوعا أمامه. وكانت عودة بن فليس للساحة من البوابة الإعلامية، خلال حضوره جنازة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، ولكنه لم يرغب في الحديث عن المعترك الانتخابي.