أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الأحد، أن لقاء "سيعقد قريبا بين كل الأطراف المعنية بالأزمة في مالي" بغية التوصل الى حل سياسي للازمة في هذا البلد، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية. ونسبت الوكالة إلى مدلسي قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في العاصمة الجزائر، إن الحل السياسي يعني "الحل المبني على الحوار بين الماليين سواء المتواجدين في الشمال أو الجنوب، المتمردين أو المتواجدين في الحكم". وأضاف متسائلا "هل هناك حل من دون لقاء جميع الماليين"، مؤكدا ان لقاء "سينعقد عن قريب من خلال جلسات بين كل الأطراف في مالي الشقيقة". وأوضح انه "اذا كان طرف من الأطراف طلب الحديث مع الجزائر من أجل الدفع بالحل السياسي والحوار إلى الأمام فالجزائر متفتحة على الحوار مع إخوانها في مالي منذ 20 سنة"،وفق وكالة الأنباء الفرنسية. واكد مدلسي ان بلاده "مع الحوار وأنها بذلت جهدا في هذا المسعى مع العديد من البلدان"، مضيفا ان هذا الجهد "أعطى اليوم ثماره بأن جعل من الحل السياسي لهذه القضية هو الحل الرئيسي". ووصل الى الجزائر الاحد وفد جماعة أنصار الدين الإسلامية المالية آتيا من واغادو حيث كان يتفاوض منذ مطلع نوفمبر الجاري مع السلطات في بوركينا فاسو، الدولة الاخرى التي تقوم ايضا بوساطة في أزمة مالي. وقال رئيس وفد الجماعة العباس اغ انتالا لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن نغادر واغادوغو الى الجزائر لاجراء مباحثات مع السلطات الجزائرية" حول الأزمة في شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ أشهر عدة جماعات إسلامية متشددة إحداها جماعة أنصار الدين. وافاد مصدر امني ان الوفد غادر ليل السبت الاحد واغادوغو التي كان وصلها في الثاني من نوفمبر بعد وساطة قادها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، في حين توجه في الوقت نفسه وفد آخر من الحركة الى الجزائر للغاية نفسها. *تعليق الصورة: وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي