تم مساء أمس السبت عرض فيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش في ختام الأسبوع الثقافي للمغرب بأورليون الذي نظمته جمعية "كونفيرجونس ألاسورس"٬ المؤلفة من مغاربة مقيمين بهذه المنطقة الفرنسية. وشارك مخرج هذا الفيلم الذي استوحيت وقائعه من رواية ماحي بينبين "نجوم سيدي مومن" في نقاش حول العمل٬ شكل مناسبة للتطرق للدينامية الإيجابية التي تميز تطور السينما المغربية في الفترة الأخيرة٬ شكلا ومضمونا،وفق وكالة الأنباء المغربية. وشكل الأسبوع الثقافي للمغرب الذي نظم بشراكة مع القنصلية العامة للمغرب في أورليون مناسبة للمغاربة المقيمين بهذه المنطقة وأصدقائهم الفرنسيين من أجل الاستمتاع بعدد من الحفلات الموسيقية المغربية. وتضمن برنامج التظاهرة تنظيم معرض للفنون التشكيلية قدمت خلاله أعمال الفنانين محمد مصطفى ومليكة لزعر وسعيدة الشهبوني وحميد جربوي وربيعة القطبي. وخلال ندوة حول حقوق مغاربة العالم في الدستور الجديد٬ ذكر رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادريس اليزمي بالنهج المغربي في هذا المجال من خلال الإجراءات الأولى التي تم اعتمادها منذ مطلع التسعينيات وصولا إلى تعديل الدستور في يوليوز 2011 مرورا بإصلاح مدونة الأسرة والاعتراف بالتنوع والتعددية عبر إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وهيئة الإنصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية. وأكد أن الدستور الجديد الذي ينص بوضوح على الحريات الأساسية توج هذه الدينامية المتعددة٬ موضحا أن الورش المفتوح الذي يكرس الديمقراطية التشاركية يبقى مهما بالنسبة لمستقبل المغرب. وتوقف اليزمي عند مقتضيات الدستور التي تخص المغاربة المقيمين في الخارج والتي تهم مواضيع مركزية من قبيل المشاركة السياسية ودورهم في التنمية المشتركة وتوثيق الروابط مع بلدان الاستقبال. وفي ندوة حول "الجهوية المتقدمة بالمغرب والدروس التي ينبغي استخلاصها من اللامركزية بفرنسا" استعرض علي بوعبيد عضو المكتب الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المحاور الرئيسية لهذا المشروع والرؤية الاستراتيجية للمغرب لمنح الجهات اختصاصات جديدة وإمكانيات تجعلها فاعلا حقيقيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. *تعليق الصورة: المخرج المغربي نبيل عيوش.