بعد أسابيع من انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، بدأ حميد شباط في رمي كرات اللهب،داخل ملعب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مؤسسا بذلك لمعارضة من داخل الأغلبية، وموضحا للدور الجديد الذي سيلعبه حزب الاستقلال منذ الآن داخل الساحة السياسية. وأضافت يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر نهار الغد،أن الأميم العام لحزب الاستقلال، جدد في لقائه مع مع فريقه البرلماني أمس، تأكيد مطلب التعديل الحكومي، مشيرا إلى أنه " ضروري ليس لتغيير الوجوه، ولكن لتغيير الدور الذي يلعبه وزراء حزب الاستقلال، داخل هذه الحكومة". وقال في هذا الصدد:" وزيران وازنان في الحكومة أفضل بالنسبة لنا من 18 وزيرا لافائدة منهم". واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن "شباط خصص حيزا مهما من كلمته، التي ألقاها أمام أعضاء فريق حزبه، لمهاجمة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وقال شباط المعروف بخرجاته الإعلامية المثيرة، إن على بنكيران أن يلجم لسانه ويدرس كل تصريحاته، مشيرا إلى أن " زلات رئيس الحكومة جعلت وضع المغرب محرجا في الملتقى الدولي للديمقراطية الذي انعقد الأسبوع الماضي بستراسبورغ". وأضاف :" على بنكيران أن يضبط خطاباته داخل وخارج الوطن، ويعيد النظر فيها، حيث أنه كان يخطب أمام رؤساء الحكومات كما لو كان يخطب أمام مناضلي حزبه، وليس أمام منتظم دولي". واعتبر شباط أن "حديث بنكيران عن أمور حزبه في ستراسبورغ أمر مخجل للغاية"، مضيفا : " بنكيران كان يشكو بلده إلى المنتظم الدولي عندما قال إن حزبه مضطهد، وهذا النوع من الخطابات البكائية لايليق برئيس الحكومة". وزاد قائلا:" من المخجل والمعيب أن يتحدث رئيس الحكومة عن تفاصيل الانتخابات الجزئية، وعن أمور حزبه في لقاء من هذا النوع والحجم". *تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران وحميد شباط. أرشيف.