استمتع الجمهور الشيلي بموعد فريد من نوعه مع معرض لأعمال فنان الخط المغربي الشهير محمد قرماد٬ نظم تحت شعار "عظمة فن الخط العربي"٬ من 25 الى 27 شتنبر الجاري بالمعهد الثقافي بروبيدينثيا بسانتياغو. ومن خلال هذا المعرض٬ الذي يفتح نافذة للفن المغربي على الخارج٬ أتيح لمحمد قرماد أن يتواصل مع جمهور الشيلي عبر أعمال تعكس جماليات وسحر الخط العربي٬ عموما٬ والمغربي بوجه خاص، حسب وكالة الأنباء المغربية. ويقول قرماد لنفس الوكالة، إنه يستلهم أعماله من القرآن الكريم والأحاديث النبوية فضلا عن الأشعار القديمة والدينية. وأبرز الفنان الذي يعد أحد رموز فن الخط المغربي الأصيل أنه لا يعتمد حصرا على الخط العربي بل يستعمل أيضا تقنيات الرسم والتشكيل. بالنسبة إليه٬ يشكل الابداع الكاليغرافي سمفونية موسيقية طافحة بالألوان٬ يلعب فيه الخطاط دور قائد فرقة وآلاته الموسيقية قلم ريشة وحبر وورقة. بدأ قرماد٬ وهو من مواليد 1950٬ مسيرته الطويلة على درب فنون الخط العربي٬ كواجهة للتعبير٬ بالمدرسة القرآنية (المسيد). كان أول خطاط للتلفزيون المغربي منذ بداية البث بالأبيض والأسود. وكرس جهوده للتعريف بفن الخط المغربي الأصيل٬ كما شارك في معارض عديدة عبر العالم. هو خريج الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسيل. وحصل على عدة جوائز من بينها جائزة محمد السادس تكريما لفن الخط المغربي والجائزة الكبرى الشرفية للخط العالمي بالألعاب الأولمبية ببكين. ومن إنجازات قرماد٬ إعداده لرسوم كاليغرافية على الأوراق البنكية وكتابة القرآن الكريم بفن الخط للتلفزيون المغربي٬ وهو يشتغل حاليا على مشروع كاليغرافيا للقرآن الكريم بحجم ضخم. وافتتح المعرض٬ الذي تنظمه سفارة المغرب بشيلي ومركز محمد السادس لحوار الحضارات٬ من طرف سفير المغرب بسانتياغو عبد القادر الشاوي وعمدة بروبيدينثيا٬ بحضور أعضاء بالسلك الدبلوماسي العربي وأسماء من عالم الثقافة والفن فضلا عن جمهو واسع. وتندرج التظاهرة في اطار سلسلة من التظاهرات الثقافية المنظمة خلال شهر شتنبر من قبل سفارة المغرب ومركز محمد السادس لحوار الحضارات. .*تعليق الصورة: فنان الخط المغربي محمد قرماد.