كسرت وزارة الداخلية المغربية اليوم جدار الصمت، إزاء قرار منع نشاط فني لشبيبة العدالة والتنمية،في مدينة طنجة،كان سيحضره عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، يوم السبت الماضي، وأصدرت بيانا في الموضوع، حاولت من خلاله تقديم بعض التوضيحات من وجهة نظرها. وقد أثار هذا القرار الكثير من الجدل السياسي والإعلامي، وذلك في شكل مقالات وأراء مختلفة، وهو الأمر الذي اعتبره بيان وزارة الداخلية، بمثابة "تضخيم للقرار وتسييسه وإخراجه من سياقه المحلي الصرف وتأويله كصراع سياسي على عدة مستويات". وفي هذا الصدد أوضح البيان، الذي تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منه،إن قرار منع أو ترخيص مثل هذه المهرجانات في الساحات العمومية يدخل في صميم اختصاص السلطات المحلية، التي لها كامل الصلاحيات لتقييم الوضع الأمني المحلي لاتخاذ ما تراه من قرار مناسب. وعلى هذا الأساس،تضيف الوزارة، فإن السلطات المحلية لولاية طنجة ارتأت أن تنظيم شبيبة حزب سياسي لمهرجان في ساحة عمومية بتزامن مع استعداد المدينة لإجراء انتخابات تشريعية جزئية في مستهل شهر أكتوبر القادم من أجل انتخاب أعضاء من مجلس النواب بدائرة طنجة- أصيلة، بعد إلغاء المجلس الدستوري لنتائج انتخابات 25 نونبر الماضي بهذه الدائرة، قد تعتبره الأحزاب السياسية المتنافسة في نفس الدائرة بمثابة دعم من السلطات المحلية لحزب سياسي معين. كما أن السلطات المحلية اتخذت قرار منع مهرجان شبيبة العدالة والتنمية في الفضاء العام، بعدما تبين لها من خلال مجموعة من المعطيات أن تنظيم مثل هذه التظاهرة في الظروف التي سبقت الإشارة إليها قد يؤدي إلى مشاحنات بين أنصار الأحزاب السياسية المتنافسة في الانتخابات التشريعية الجزئية المقبلة، مما قد يؤدي إلى الإخلال بالنظام العام. وخلص البيان إلى أن "وزارة الداخلية لم تجد في قرار السلطات المحلية بمدينة طنجة أي خرق للقانون أو موقف يستهدف جهة سياسية معينة، بل هو قرار يكرس مبدأ الحياد ويضمن المساواة وتكافؤ الفرص بين مختلف الأحزاب السياسية المتنافسة في هذه الانتخابات الجزئية ويكرس خيار دولة الحق والقانون الذي نص عليه دستور المملكة". وأثار القرار غضب العديد من القياديين في حزب العدالة والتنمية، قائد الأغلبية الحكومية، بما فيهم بعض الوزراء، الذين أدلوا بتصريحات تصدرت الصفحات الأولى للجرائد الصادرة اليوم. فيما اعتبرت بعض الأوساط السياسية، أن ذلك النشاط يدخل في سياق حملة انتخالبية سابقة لآوانها، يخوضها حزب العدالة والتنمية ، تحت غطاء نشاط فني بمدينة طنجة. *تعليق الصورة: جانب من نشاط شبيبة العدالة والتنمية بطنجة.