شهدت ساحة باب الأحد، بالعاصمة السياسية، ليلة أمس، خروج عدد من الشباب، المنتمين لحركة 20 فبراير، التي تطالب بالإصلاح، وتوفير شروط العيش الكريم لمجموع المواطنين. وخلال هذه الوقفة، التي شارك فيها، حسب بعض التقديرات، حوالي 300 متظاهر، تم الهتاف بمجموعة من الشعارات، التي اعتادت الحركة ترديدها، وخاصة منها، "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، إضافة إلى الاحتجاج ضد غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية، جراء الزيادة في أسعار المحروقات. وانتقد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية السياسة المتبعة من طرف الحكومة، التي يقودها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية. وانصبت الانتقادات بالخصوص على بعض تصريحات بنكيران الأخيرة، ولاسيما ماأدلى به لقناة الجزيرة في برنامج " بلاحدود"، بقوله " عفا الله عما سلف"، معتبرين ذلك نوعا من التراجع عن محاربة الفساد. وبموازاة مع ذلك، تحدثت بعض التقارير، عن خروج مسيرات في عدد من المدن المغربية الأخرى، استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة 20 فبراير، للاحتجاج عن الزيادة الأسعار، والمطالبة بالكف عن رفع تكاليف المعيشة اليومية. يذكر أن بعض التوقعات كانت قد تكهنت بالزيادة في أسعار المواد الغذايئة بالمغرب، جراء قرار الزيادة الذي أقدمت عليه الحكومة، بخصوص أسعار المحروقات. وفي خضم ردود الفعل، التي كان قد أثارها القرار، أكدت الحكومة، أنها بصدد إصلاح صندوق المقاصة، لتستفيد منه الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا واحتياجا، لمواجهة متطلبات الحياة اليومية. *تعليق الصورة: حركة 20 فبراير في إحدى خرجاتها.