أكد عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن عدد المغاربة المقيمين في سورية الذين تحملت الدولة مصاريف ترحيلهم الى المغرب بلغ٬ إلى غاية 8 غشت الجاري٬ 153مواطنا. وأضاف معزوز٬ في حديث أجرته معه صحيفة (بيان اليوم) ونشرته اليوم الجمعة٬ بمناسبة اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ أن أكثر من ألف مواطن آخرين بادروا إلى مغادرة سورية دون طلب المساعدة٬ مقدرا عدد المغاربة الذين لازالوا في سورية بحوالي 150 مواطنا. وذكر بأن الحكومة حرصت٬ منذ اندلاع الازمة السورية في مارس 2011٬ على تتبع الوضع وتأثيراته المحتملة على المواطنين المغاربة المقيمين في سورية المقدر عددهم بحوالي 1200 مواطن دون احتساب مئات الفلسطينيين من أصول مغربية٬ موضحا أنه تم إحداث خلية وزارية لليقظة على المستوى المركزي فيما قامت سفارة المملكة بدمشق بإحداث خلايا مكونة من مواطنين اثنين أو ثلاثة للتواصل مع أفراد الجالية المغربية في مختلف المدن السورية الكبرى، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأشار إلى أن الحكومة٬ التي أعلنت منذ البداية عن استعدادها لتحمل مصاريف ترحيل المغاربة الراغبين في العودة الى بلدهم والذين تعوزهم الامكانيات المادية لاقتناء تذاكر سفر العودة٬ عملت بعد اتجاه الاحداث في سورية نحو التصعيد إلى تخصيص اعتماد مالي لأداء مصاريف سفر المواطنين المغاربة مع إعطاء الأولوية للفئات المعوزة المتضررة أماكن سكنهم والتكفل بمصاريف إيوائهم في الفنادق في انتظار ترحيلهم. وأبرز أن العناية بأفراد الجالية المقيمة في سورية لا تقتصر على توفير الترحيل الآمن٬ بل تشمل مواكبة العائدين اجتماعيا من خلال تيسير اندماج أطفالهم في المدارس وتيسير اقتناء مساكن اجتماعية تابعة للقطاع العمومي وفق الشروط المعمول بها للراغبين في ذلك. ومن جهة أخرى٬ نفى معزوز أن يكون المغرب قد تعامل بلامبالاة مع مواطنيه المتضررين من الزلزال الذي ضرب مؤخرا شمال إيطاليا٬ وقال "لا يمكن الحديث مطلقا عن تخلي المغرب عن مواطنيه في إيطاليا كما تروج ذلك بعض الجهات". وأضاف أن الحكومة لم تفتأ تتابع عن كثب٬ منذ أن وقعت الكارثة٬ وضعية المتضررين المغاربة وتواصل تنسيق تدخلها على كافة المستويات من خلال خلية أزمة تمثل فيها القطاعات الحكومية المعنية والممثليات الدبلوماسية في ايطاليا. وذكر بالزيارة التي قام بها الى المناطق المتضررة في أواخر ماي الماضي٬ وبلقاءاته مع المسؤولين الايطاليين ومع ممثلي المغاربة بالمخيمات المقامة من طرف السلطات الايطالية للاطلاع على أحوالهم وتدارس نوعية المساعدات التي يمكن للدولة المغربية تقديمها لهم. وأشار في هذا السياق الى اتخاذ عدة اجراءات للتخفيف من آثار الكارثة الطبيعية على معنويات وظروف عيش المغاربة المتضررين من قبيل تمكين عدد من اطفالهم من المشاركة المجانية في المخيمات الصيفية المنظمة بالمغرب والترحيل المجاني لكل شخص معوز في حالة صحية هشة جدا ودعم تكلفة تذاكر السفر في حدود 50 في المائة بالنسبة لفئات أخرى. *تعليق الصورة: عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج