أكد حزب حركة النهضة التونسي (اتجاه إسلامي) ٬ الذي يقود الائتلاف الحاكم حاليا في تونس التزامه ب"الوسطية والاعتدال". وتعهد زعيم الحزب٬ راشد الغنوشى (71 عاما) ٬ الذي أعيد انتخابه ليلة أمس٬ رئيسا للحزب ٬في ختام أشغال مؤتمره التاسع ٬بأن يعمل على "إشاعة ثقافة الوفاق والاعتدال"٬ التي قال إن تونس "في أمس الحاجة لها في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها". وفاز الغنوشي ٬ الذي يمثل الجناح المعتدل في الحركة ويتولى رئاستها منذ ثمانينات القرن الماضي٬ وقضى أزيد من 20 عاما في المنفى الاختياري في لندن في عهد الرئيس التونسي المخلوع ٬ زين العابدين بن علي ٬ بأغلبية ساحقة (73 في المئة) ضمن قائمة تضم 12 من أقطاب الحزب من ضمنهم من يحسبون على الجناح المتشدد في الحركة، حسب وكالة الأنباء المغربية. ودعا زعيم حركة النهضة٬ التي يتولى أمينها العام٬ حمادي الجبالي رئاسة الحكومة الانتقالية الحالية ٬الدولة التونسية إلى العمل على "حفظ الامن وتقديم الخدمات للمواطنين في المناطق المحرومة وتوفير الشغل والعيش الكريم"٬ معتبرا أن مشروع حزبه هو "مشروع حضاري لكل التونسيين والتونسيات". وأكد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر٬ الذي استمر أربعة أيام وشارك فيه 1103 مؤتمر ٬ التزام الحركة بالنهج السياسي"الوسطي والمعتدل مع نبذ التطرف والعنف"٬ مع التشبث بالتحالفات مع الأحزاب الأخرى . وبالنسبة لطبيعة النظام السياسي ٬الذي سيتبلور من خلال الدستور التونسي الذي يتولى المجلس التأسيسي حاليا صياغته ٬ جدد الحزب تشبثه باعتماد النظام البرلماني باعتباره " الأقرب لتلبية تطلعات الشعب التونسي"٬داعيا المجلس إلى تبنى هذا الخيار. وعلى صعيد العلاقات الخارجية لتونس أكدت حركة النهضة في البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة "دعم علاقات تونس مع شركائها التقليديين٬ والدفع نحو عمل جاد بإمكانه تحقيق الوحدة المغاربية والعربية والإسلامية"٬ كما وصف التطبيع مع إسرائيل ب"الجريمة" ٬مشددا على أن القضية الفلسطينية تظل بالنسبة لتونس "قضية مركزية". *تعليق الصورة: راشد الغنوشى