أكد بيير لوغرو٬ محامي الأسرة المغربية التي رفعت دعوى قضائية ضد القناة التلفزية الإسبانية "أنتينا 3"٬ أن العدالة البلجيكية قضت بأن هذه القناة "تعاملت بسوء نية٬ ونشرت أخبارا لم تتحقق منها وغير صحيحة تماما خدمة لقضية سياسية". وجاء تصريح لوغرو خلال ندوة صحافية عقدها٬ اليوم الأربعاء ببروكسل٬ لإطلاع الرأي العام على نتائج الدعوى القضائية التي رفعتها أسرة الراشدي ببلجيكا ضد القناة التلفزية الإسبانية "أنتينا 3"، وفق وكالة الأنباء المغربية. وذكر٬ في هذا الصدد٬ بأن المحكمة الابتدائية ببروكسيل أصدرت حكما على "أنتينا 3" يوم 12 يونيو الماضي بدفع غرامة مالية قدرها 215 ألف أورو جبرا للضررين المادي والمعنوي اللذين لحقا بهذه الأسرة المغربية جراء بث صورة تظهر جثثا لأفراد منها قتلوا من طرف مختل عقلي بالدار البيضاء٬ وقدمتها القناة على أساس أنها صورة لضحايا أحداث كديم إيزيك التي وقعت في العيون في نونبر سنة2010. وأضاف أنه من خلال هذا الحكم٬ تؤكد العدالة البلجيكية أن الأحداث التي تناولتها "أنتينا 3" لم تكن لها أي علاقة مع الصورة التي بثتها والتي أثرت٬ بشكل كبير٬ في أسرة الراشدي. وأبرز المحامي لوغرو٬ الرئيس المؤسس ل"محامون بلا حدود"٬ أن بث هذه الصورة التي لا علاقة لها بموضوع تقرير "أنتينا 3"٬ لا يمكن اعتباره خطأ بسيطا٬ بل يشكل "جريمة صحفية" لأن هذه القناة أرادت٬ عن قصد٬ تضليل الرأي العام حول أحداث كديم إزيك لأغراض سياسية. وقال إن المحكمة الابتدائية لبروكسل أقرت أيضا٬ من خلال هذا الحكم٬ بالأضرار العميقة التي تسببت فيها قناة "أنتينا 3" لأسرة الراشدي التي ما يزال بعض أبنائها يخضعون لمتابعة نفسية. وأشار النقيب السابق للهيئة الفرنسية للمحامين بهيئة بروكسل إلى أن هذا الحكم سيحتفظ به في سجلات الصحافة باعتباره يذكر بالمبادئ الأساسية للأخلاقيات التي ينبغي للصحافيين الالتزام بها. وأعرب عن عزمه نشر هذا الحكم القضائي في أوروبا ولدى جميع الجمعيات المهنية للصحفيين لتذكير أعضائها بضرورة الانتباه والتحقق من المعلومات باعتماد معايير الموضوعية قبل نشرها.