قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية اليوم الخميس بريو دي جانيرو إن الحكومة المغربية اعتمدت برنامجا سياسيا واقتصاديا يقوم على ثلاث دعامات كبرى عنوانها التنمية المستدامة. وأوضح بنكيران في كلمة المملكة المغربية في إطار أشغال مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو زائد 20)، المنعقد حاليا بالمدينة البرازيلية، أن هذه الدعامات تتمثل أولا في تشجيع الاستثمار وتسهيل عمل المقاولات باعتبار ذلك أساسا للنمو وخلق فرص الشغل، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأبرز أن الدعامة الثانية ترتكز على تصحيح الاختلالات الاقتصادية والبيئية والتنظيمية وتلك المتعلقة بالحكامة فيما تقوم الثالثة على الاهتمام بالفئات المعوزة لتمكينها من استعادة كرامتها وإدراجها في الدورة الاقتصادية. وذكر بنكيران بأنه منذ انعقاد مؤتمر ريو سنة 1992 ٬ بادرت المملكة المغربية إلى وضع سياسات تتوخى التوفيق تدريجيا بين مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومقتضيات المحافظة على البيئة٬ وذلك رغم ارتفاع تكاليف الطاقة والآثار السلبية للتغيرات المناخية على اقتصاد المملكة . وفي هذا الإطار٬ يطمح المغرب -يضيف ابن كيران- إلى أن يرفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية إلى 42 في المائة بحلول سنة 2020 وأن ينهض بالنجاعة الطاقية في مجموعة من القطاعات الاقتصادية. ومن جهة أخرى ذكر ابن كيران بأن المملكة المغربية استطاعت أن تعبر مرحلة ما أصبح يصطلح على تسميته ب"الربيع العربي"٬ من خلال إنجاز الإصلاح في ظل الاستقرار والاستمرارية٬ وذلك بفضل مناخ الانفتاح الذي كان سائدا عند مجيء هذه المرحلة وبفضل المبادرات التي قام بها الملك محمد السادس٬ والتي مكنت من إقرار دستور جديد وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة. إلى ذلك، أجرى بنكيران٬ اليوم الخميس بريو دي جانيرو٬ مباحثات مع رئيس الوزراء التركي٬ رجب طيب أردوغان٬ وذلك على هامش أشغال مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة٬ "ريو زائد 20". وأكد بنكيران٬ في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء٬ أن العلاقات القائمة بين المغرب وتركيا وشعبي البلدين هي علاقات عريقة ٬ مؤكدا عزم البلدين على تقوية مبادلاتهما التجارية وتكثيف الاستثمارات بينهما.. وقال إن "من مسؤوليتنا السهر على تعزيز علاقاتنا في جميع المجالات"٬ مبرزا حرص الحكومتين المغربية والتركية على بذل كل الجهود لتنمية هذه العلاقات٬ لاسيما "على المستوى التجاري والاقتصادي والسياسي". وأشار بنكيران٬ من جانب آخر٬ إلى أنه تم خلال هذا اللقاء كذلك بحث عدد من القضايا الراهنة الإقليمية والدولية. وأضاف٬ بهذا الخصوص٬ أنه تم أيضا بحث قضية الصحراء المغربية مبرزا أن اللقاء كان مناسبة للتأكيد على أن "قضية الصحراء ليست قضية بيننا وبين (البوليساريو) بل بيننا وبين الجزائر ". *تعليق الصورة: عبد الاله بنكيران - ارشيف