اتهم الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة الحكومة المغربية بعدم الجدية في التفاعل الإيجابي مع مطالب المهندسين، وقال إن الحوار معها متوقف في المرحلة الحالية. ويخوض المهندسون المغاربة المنضوون في الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة اليوم الاربعاء إضرابا وطنيا احتجاجا على أوضاعهم المهنية،ويروم دفع الحكومة إلى الاستجابة لمطالبهم المادية والمهنية. وقال عبد الله السعيدي،رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة خلالها ندوة صحفية عقدت صباح اليوم بالرباط،ان الحركة الاحتجاجية للمهندسين ستتواصل في الأيام المقبلة، من خلال أشكال احتجاجية محلية ووسائل مبتكرة،في حالة لم تبادر الحكومة إلى الاستجابة للملف المطلبي للمهندسين. واستغرب السعيدي تركيز جهود الحكومة المغربية على اجتذاب الكفاءات الهندسية من الخارج في الوقت الذي تتجاهل فيه الوضعية المتردية للمهندسين المغاربة في أرض الوطن، مشددا على لفت انتباه الإعلاميين إلى الوضعية المتدهورة للمهندسين المغاربة التي جعلت المهندس يتراجع إلى الصف الأخير للوظيفة العمومية، نتيجة ضعف الأجور،وقلةالترقيات. و أشار السعيدي إلى أن الاتحاد يطالب بالعمل على تأطير مهنة الهندسة وحمايتها من الارتجالية والمتطفلين، وتقييم مشروع 10 آلاف مهندس المعتمد مؤخرا من لدن الحكومة المغربية لمعرفة مدى استجابته لحاجيات سوق الشغل ومعايير الجودة وإطار الإدماج المعتمد. وردا على تصريحات حكومية سابقة تؤكد أن "الحكومة منكبة على دراسة ملف المهندسين، بكل ما يستحقه من عناية في إطار حوار مسؤول وبناء"، قال رئيس الاتحاد بأن الحوار مع الحكومة لم يأت بجديد ،ولم يرق إلى تطلعات المهندسين، بعدما تشبثت اللجنة الحكومية التي جلست مع الاتحاد على طاولة الحوار بالمقترح الحكومي كما هو،مشيرة الى أن الصلاحيات الممنوحة لها تخولها تفسير بنود المقترح وتوضيحه للمهندسين فقط. وبعد التلويح بمقاطعة "المناظرة الوطنية حول الهندسة" التي تتهيأ الحكومة لعقدها في يونيو المقبل بشراكة مع الاتحاد ، السعيدي على قيام جميع المركزيات النقابية بمساندة الملف المطلبي للمهندسين،وإبلاغ الحكومة بأن الاتحاد هو المفاوض الوحيد عن المهندسين المغاربة. والاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة هو أول جمعية مهنية للمهندسين بالمغرب،تأسست يوم 5 دجنبر 1971، وينضوي تحت لوائه المهندسون من جميع الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية اعتمادا على مبدأ التوافق من أجل تمثيلية جميع الأطراف داخل الأجهزة المسيرة.