تمكنت الأجهزة الأمنية في مدينة مليلية المحتلة، أخيرا، من وضع يدها على كمية كبيرة من الذهب الخالص، قدرتها في حوالي 140 كلغ. وتمتلك الكمية المحجوزة شبكة محلية لها شركاء خارج المدينة تمارس تجارة الممنوعات. وطبقا لإفادات أولية فإن العصابة المكونة من عناصر تقيم بالمدينةالمحتلة، تقوم بتهريب الذهب الذي تحصل عليه بطرقها الخاصة من بعض البلدان الأوروبية حيث تشتريه في شكل مجوهرات وخاصة من فرنسا وإيطاليا لتعيد بيعه في المغرب بعد إدخاله بكميات محدودة عبير الحدود حتى لا تثير شكوك الجمارك وحيث تتم إذابته في المغرب من جديد وصنع المجوهرات منه ثم بيعها في السوق المغربية بثمن مرتفع، ما يمكن البائع والمشتري من الحصول على أرباح مهمة على اعتبار أن سعر الذهب في المغرب أعلى وأغلى من ثمنه في أوروبا. وقالت شرطة مليلية إن الذهب احتجز بعد ضبطه في سيارة كان يركبها شخص من سكان المدينةالمحتلة، كما ألقي القبض على شريك له كان موجودا في مرأب (كراج) للسيارات، بينما حجزت مبالغ مالية بالعملات الأجنبية والدرهم المغربي في متجر يملكه أحد عناصر الشبكة. وقدرت الشرطة قيمة الذهب المحتجز بحوالي 5.3 مليون يورو، موضحة أن المتاجرة غير المشروعة في الذهب غير المصرح بها ، يعتبر أحد الوسائل التي تسلكها العصابات لتبييض الأموال وخاصة لتمويل شراء كميات كبيرة من المخدرات والحشيش من المغرب، حسب السلطات الأمنية الإسبانية، وإدخالها عن طريق التهريب إلى الأسواق الأوروبية وتقول الأجهزة الأمنية في مليلية إنها كانت على علم منذ مدة بوجود شبكة تهرب الذهب، حيث ظلت تتابعها إلى أن سقطت في الفخ. *تعليق الصورة: صورة لمحجوزات