سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر مقرب من عائلة القذافي ل «الشرق الأوسط»: لا علم لأسرة العقيد الراحل بأي تنظيمات موالية للنظام السابق قال إن سيف الإسلام سيتم اغتياله إذا تم تسليمه إلى طرابلس
نفى مصدر مقرب من عائلة الزعيم الليبي الراحل، العقيد معمر القذافي، ل«الشرق الأوسط»، تورط أسرة القذافي في تمويل أو رعاية حركة مقاومة شعبية انطلقت مؤخرا بمبادرة من مجموعة من المحسوبين على النظام السابق في ليبيا ضد المجلس الانتقالي الذي يتولى السلطة حاليا. وأبلغ مساعد بارز لسيف الإسلام النجل الثاني للقذافي، «الشرق الأوسط»، في تصريحات خاصة من القاهرة - التي قال إنه يوجد بها بشكل قانوني - مستبعدا تسليمه ضمن قوائم المطلوبين من السلطات الليبية، أنه ليس صحيحا أن سيف الإسلام، المعتقل حاليا في قبضة ثوار الزنتان في انتظار تسليمه إلى طرابلس، مسؤول عن أي تنظيمات مناوئة للمجلس الانتقالي وحكومته المؤقتة. وأضاف المساعد الذي طلب عدم تعريفه: «لا يعقل أن سيف الذي فشل محاموه في لقائه داخل محبسه بإمكانه أن يمارس أي نشاط سياسي مناوئ للسلطات الجديدة هناك، إنهم يمنعونه حتى من استعمال الهاتف». وحذر المصدر ذاته من تعرض سيف الإسلام القذافي لمحاولة اغتيال في حال تسليمه إلى السلطات المختصة في طرابلس، وقال ل«الشرق الأوسط»: «هناك جهات داخلية وخارجية ليس من مصلحتها أن يكشف سيف الإسلام كل أسرار علاقتها بنظام والده». وتابع: «من المرجح جدا أن يتعرض سيف الإسلام للاغتيال لمنعه من كشف أي أسرار قد تهدد مصالح هذه الجهات التي رفض الإفصاح عنها». وينتظر نجل القذافي الذي اعتقل في الزنتان بعد وقت قصير من سقوط نظام والده الذي أمضى في الحكم نحو 42 عاما، قرار المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب السلطات الليبية بتسليمه بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الانتفاض الشعبية ضد نظام القذافي العام الماضي. وستبت المحكمة خلال أسابيع فيما إذا كان بإمكانها مخاطبة مجلس الأمن لمطالبة ليبيا بتسليم نجل القذافي أم لا، علما بأن المحكمة تدعو إلى توفير محاكمة عادلة ونزيهة لسيف الإسلام الذي كان ينظر إليه في الغرب على أنه رجل الإصلاح والتغيير قبل سقوط النظام. ولفت المصدر إلى أن أفراد عائلة القذافي المنتشرين بين الجزائر والنيجر، لا يمكن أن يكونوا ضالعين في أي نشاط يقوم به بعض المحسوبين على نظام القذافي انطلاقا من مصر أو تونس. وكشف المصدر النقاب عن أن التصريحات الإعلامية التي أطلقتها عائشة ابنة القذافي الموجودة برفقة والدتها صفية فركاش وأخويها محمد وهانيبال، والمعادية للثورة الشعبية في ليبيا، ساهمت في قطع السلطات الجزائرية كل وسائل الاتصال عنها، مؤكدا أن عائشة أو أيا من المرافقين لها لم يعد لديهم القدرة على التواصل مع العالم الخارجي. وكان محسوبون على نظام القذافي قد زعموا، في بيان نشروه مؤخرا على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، أنهم أطلقوا حركة شعبية موالية للقذافي من مصر وتونس ودول أخرى. وادعى البيان أن الفريق الخويلدي الحميدي، صهر القذافي، ونجله خالد، هما أبرز قيادات هذه الحركة، بالإضافة إلى شخصيات ليبية أخرى هاربة من ليبيا. لكن مسؤولين في المجلس الانتقالي قللوا من شأن هذا البيان، وقالوا ل«الشرق الأوسط» إنه مجرد محاولة يائسة من أزلام النظام السابق للتمسك بوهم العودة إلى السلطة مجددا في ليبيا. إلى ذلك، نفى عبد الله ناكر، رئيس مجلس ثوار العاصمة الليبية طرابلس، تورطه في تهريب أموال أزلام نظام القذافي، معتبرا أنه عمل منذ الساعات الأولى لتحرير طرابلس في شهر أغسطس (آب) الماضي، على حماية أموال الدولة الليبية، وتأمين عدد من المصارف وفروعها داخل العاصمة، وقال في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه عقب مؤتمر صحافي عقده أمس في طرابلس: «إن كنا طامعين أو راغبين في سرقة المال لكان الأجدر بنا استغلال حالة الانفلات الأمني التي صاحبت الأيام الأولى للتحرير، لكننا كنا حريصين على حفظ الأمانة».