قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الاثنين انه "لا اثر لأي مذكرة دولية" بحق بشير صالح المدير السابق لمكتب الزعيم الليبي السابق معمر القذافي المقيم في فرنسا والملاحق من الشرطة الدولية (انتربول) بتهمة الاحتيال. وقد أصدرت الانتربول "مذكرة حمراء" بحق بشير صالح احد المقربين من القذافي، ويعتبر المسؤول المالي للنظام السابق بهدف ترحيلة الى ليبيا بتهمة "الاحتيال" لكن الاسم الذي ورد في المذكرة هو بشير الشرقاوي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وتأكدت الوكالة المذكورة في طرابلس من أن الصور التي نشرت في موقع الانتربول على الانترنت للمدعو بشير الشرقاوي هي في الواقع صور بشير صالح. وقال فيون لإذاعة "ار تي ال" انه "ليس لدينا أي اثر لمذكرة دولية" ولو صدرت مثل هذه المذكرة "أتصور أن الحكومة الفرنسية لكانت على علم بها". وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي أن صالح يملك "جواز سفر دبلوماسي من النيجر" ، وانه "بهذه الصفة بحماية الحصانة الدبلوماسية". وتابع ان بشير صالح "يتنقل حاليا بين فرنسا والنيجر". وأوضح فيون "من الطبيعي انه لو كانت هناك مذكرة دولية ضده لكانت فرنسا وضعته في تصرف القضاء بعد التباحث مع النيجر الذي هو ضروري بالنظر الى وضعه كدبلوماسي". وظهر اسم بشير صالح في وسائل الاعلام نهاية الاسبوع الماضي. وقد نفى بواسطة محاميه الفرنسي أن تكون وجهت إليه وثيقة نشرها موقع ميديابارت الالكتروني، وجاء فيها أن نظام القذافي وافق على تمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي في 2007. ويخوض ساركوزي حملة الانتخابات الرئاسية ويتواجه في دورتها الثانية الأحد القادم مع منافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند. يشار إلى ان بشير صالح كان شغل بالخصوص منصب مدير مكتب معمر القذافي ورئيس صندوق استثمار ليبي في افريقيا. وكانت صحيفة "لوكانار انشينيه" اكدت مطلع ابريل المقبل إن بشير صالح حصل على ترخيص إقامة في فرنسا بدافع "لم الشمل" الأسري.