تظاهر مساء اليوم الأحد في نواكشوط الآلاف من الموريتانيين احتجاجا على إقدام منظمة حقوقية مناهضة للرق على إحراق كتب ومراجع للمذهب المالكي المتبع في موريتانيا. وندد المتظاهرون بحرق أمهات مراجع وكتب الفقه المالكي وطالبوا بإنزال عقوبة الإعدام بحق مرتكبي هذه الجريمة الأولى من نوعها في موريتانيا. وقد شارك في المسيرة علماء وأئمة ودعاة ومشايخ الطرق الصوفية، حسب وكالة الأنباء المغربية. وانطلق المتظاهرون وهم يرددون هتافات تطالب بمعاقبة مرتكبي هذا الفعل من الجامع العتيق بالعاصمة الموريتانية في اتجاه قصر الرئاسة حيث استقبلهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي أكد أن" موريتانيا دولة إسلامية تصون مقدساتها وتذود عنها بكل ما أوتيت" . وقال إن حكومة موريتانيا "ستطبق جميع القوانين المعمول بها في هؤلاء الأشخاص الموقوفين على خلفية حرق كتب المذهب المعتمدة التي لا نبغي بها بديلا ولا نتطلع لغيرها فهي ما نستمد منه قوتنا وهي مرجعيتنا". وفي سياق متصل٬ التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني حمادي ولد حمادي اليوم الأحد بأعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمد في نواكشوط لمناقشة تداعيات حرق الكتب الدينية على يد منظمة حقوقية. وأكد الوزير للسفراء أن الهدف من هذا الاجتماع يكمن في "توضيح موقف الحكومة الموريتانية من الفعلة الشنعاء " والمتمثلة في إحراق مرجعيات مشهورة في الفقه المالكي . وبين أن هذا الفعل يمس مشاعر الشعب الموريتاني ٬مشددا على أن هذه التصرف يدينه القانون والأخلاق . وبدوره اكد وزير الشؤون الاسلامية الموريتاني أحمد ولد النيني٬ ان احراق كتب من اصول الشريعة الاسلامية "امر فظيع ومنكر يجب على الجميع تغييره".