ذكرت وكالة رويترز ان المغرب لم يبع منذ ابريل الماضي سوى 200 نسخة من أول مجلة للمثليين ( الشواذ)في شمال افريقيا، ومع ذلك حذر الاسلاميون بالفعل من الخطر الذي يتهدد القيم الاسرية. ويعاقب القانون المغربي على الممارسات ذات الطبيعة الجنسية بين أفراد من الجنس نفسه بالسجن لمدة تصل الى ثلاث سنوات والتغريم. وأعد أصحاب مجلة "مثلي" أنفسهم للتعرض للهجوم وجهزوا خطة بديلة، نسخة على الانترنت سينشر فيها العدد الثاني هذا الاسبوع. ويقول سمير برغاشي، المنسق العام لجماعة "كيف كيف" وهي الجماعة الوحيدة للمثليين والمثليات في المغرب،والتي تنشر المجلة ان الطبعة الورقية من المجلة وزعت بشكل غير رسمي لانها لم تحصل على ترخيص بالتوزيع من الحكومة. لكنه قال ان ظهور مجلة "مثلي" هو علامة تقدم في قضية حقوق المثليين في الدولة ذات المجتمع المحافظ حيث يخفي معظم المثليين والمثليات ميولهم الجنسية. خوفا من تعرضهم للرفض من قبل أسرهم واصدقائهم. وقال برغاشي في اتصال هاتفي من مدريد مع رويترز حيث يعيش ان كثيرا من اعضاء"كيف كيف" ليس عندهم مشاكل مع أسرهم لكن اخرين طردوا من بيوتهم وتعرضوا لمشاكل في الجامعة او في العمل. وتتخذ جماعة "كيف كيف" من اسبانيا مقرا لها ولم يعترف بها بشكل قانوني في المغرب ولا تستطيع ان تعمل في العلن. ويعيش معظم من يكتبون في مجلة /مثلي/ في المغرب لكنهم يتجنبون لفت الانظار. وقال مصطفى خلفي،رئيس تحرير صحيفة التجديد المقربة من حزب العدالة والتنمية،وهو حزب المعارضة الاسلامي الرئيسي ان ما يجري في الحياة الخاصة للمثليين هو شأنهم الخاص لكن نشر المثلية والتشجيع عليها يشكلان خطرا. وأضاف أن ناشري مجلة "مثلي" يجب ان يلتزموا بالقانون الذي يحكم التوزيع القانوني للصحف لانه بدون احترام القانون لا يمكن التكهن برد فعل المجتمع في بعض الاحيان.