أكد يوسف العمراني الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، اليوم الخميس في بكين٬ أن بلده يشدد على ضرورة المحافظة على مسلسل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لقضية الصحراء المغربية. وأوضح العمراني٬ خلال لقاء مع ممثلي أهم وسائل الإعلام الصينية (وكالة أنباء الصين الجديدة٬ وصحيفتي "الشعب" و"غلوبال تايمز"٬ وإذاعة الصين الدولية)٬ أن المملكة المغربية تؤكد على ضرورة المحافظة على مسلسل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسة نهائية لقضية الصحراء المغربية، وفق وكالة الأنباء المغربية. وجدد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ في هذا الإطار٬ التأكيد على أن المغرب عمل على الدوام بحسن نية مع كافة الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن٬ مذكرا بأهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها المجتمع الدولي بأنها مبادرة جدية وذات مصداقية. وبخصوص وضع المحتجزين في مخيمات تندوف٬ أكد العمراني على ضرورة إحصاء هؤلاء السكان تنفيذا للالتزامات الدولية. وذكر٬ في هذا السياق٬ بأن المملكة أوفت٬ من جانبها٬ بمجموع التزاماتها وواجباتها في مجال حقوق الإنسان كما نص على ذلك القرار رقم 1979 لمجلس الأمن، ولاسيما عبر إحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان وفتح تمثيليتين جهويتين له بكل من العيون والداخلة. أما في ما يتعلق بمسلسل المفاوضات الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة٬ فأشار الوزير المنتدب إلى أن المملكة المغربية تجاوبت بشكل إيجابي مع مقترحات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص المقاربات المبتكرة٬ حيث قدمت أفكارا ملموسة بهدف إعطاء دينامية جديدة لمسلسل المفاوضات التي تجري تحت إشراف الأممالمتحدة. وذكر٬ من جهة أخرى٬ بدعوة الملك محمد السادس إلى إقامة نظام مغاربي جديد٬ مبرزا أن من شأن الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات مع الجزائر أن تمكن من تحقيق الانسجام الكفيل بالمضي قدما نحو تسوية هذا النزاع الإقليمي. وبخصوص الأزمة السورية٬ أكد العمراني أن المغرب اضطلع٬ باعتباره البلد العربي الوحيد بمجلس الأمن٬ بدور بناء منذ بدء هذا النزاع وخاصة من خلال إرسال مراقبين ودعم خطة الجامعة العربية ومهمة كوفي عنان. وأضاف العمراني٬ الذي أبرز تأكيد المغرب على ضرورة احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لسوريا٬ أن المملكة ستساهم في الجهود الدولية بهدف وقف العنف بما يكفل للشعب السوري٬ بجميع مكوناته٬ بناء مستقبله بشكل سلمي. وقد جرى هذا اللقاء بحضور سفير المغرب بالصين جعفر العلج حكيم.